أفاد مصدران رفيعا المستوى مطلعان على الاتصالات بشأن التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، بوجود فجوات عميقة بين الجانبين رغم الجهود الأمريكية واجتماعات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. واستبعد المصدران في تصريحات لقناة "آي 24" اليوم الأربعاء، توقيع اتفاق الأسبوع المقبل ولا حتى عقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس سوريا أحمد الشرع. وقال أحد كبار المسؤولين: "إن تحقيق اختراق نتيجة ضغط أمريكي لعرض إنجاز - هو أيضًا احتمال، لكن احتمالاته منخفضة في هذه المرحلة. ولا يبدو ذلك واقعيًا حاليا". وأشار إلى أن نقطة الخلاف في المحادثات تتعلق بمسألة السيطرة على المنطقة العازلة في جنوب البلاد. وفي وقت سابق، قال مصدرين لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن إسرائيل قدمت لسوريا مقترح اتفاق أمني جديد يتضمن خريطة مقترحة من دمشق إلى الجنوب الغربي امتدادا للحدود مع إسرائيل. وأشار المسؤولان، إلى أن سوريا لم ترد حتى الآن على المقترح الذي قدمته إسرائيل قبل أسابيع، وكانت تعمل على إعداد مقترح مضاد في الأسابيع الأخيرة. وأوضح المصدران، أن من المقرر أن يناقش وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بمشاركة المبعوث الأمريكي توماس باراك، المقترح في لندن غدا الأربعاء في لندن. وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات، بأنها تحرز تقدما غير أنها استبعدت إبرام اتفاق قريبا. وذكر أكسيوس، أن المطالب الإسرائيلية "المتطرفة"، تتلخص في موافقة سوريا على منطقة واسعة منزوعة السلاح ومنطقة حظر جوي على أراضيها، في حين لم يتغير أي شئ على الجانب الإسرائيلي من الحدود. وينص المقترح الإسرائيلي، على تقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى 3 مناطق، مع قدرة الحكومة السورية على الاحتفاظ بمستويات مختلفة من القوات الأمنية والأسلحة وفق أنواع محددة بحسب منطقة التواجد. كما ينص على توسيع المنطقة العازلة في سوريا بنحو كيلومترين. إلى جانب ذلك، لن يُسمح بتواجد قوات عسكرية أو أسلحة ثقيلة في الشريط الحدودي الملاصق للمنطقة العازلة قرب الحدود مع إسرائيل، لكن سيُسمح بتواجد قوات الشرطة والأمن الداخلي.