أصدرت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت اليوم في العاصمة القطريةالدوحة، بيانها الختامي الذي حمل لهجة حازمة تجاه الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، واعتبرته استهدافًا مباشرًا لدور الوساطة وتقويضًا لمساعي السلام الدولية. وأكد البيان أن العدوان لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يهدد الأمن الإقليمي ويعرقل جهود إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القادة أشادوا بالموقف "الحضاري والمسؤول" الذي انتهجته الدوحة في التعامل مع الاعتداء، معلنين دعمًا كاملاً للوساطات التي تقودها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على غزة. وجددت القمة رفضها القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي، محذّرة من التهديدات المتكررة باستهداف قطر أو أي دولة عربية وإسلامية، كما دعت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التنسيق لتعليق عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة، وحثّت المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة لسيادة الدول. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد البيان على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبارها سياسة تطهير عرقي مرفوضة، مطالبًا بضرورة تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة سياسيًا وفنيًا، كما أدان استمرار استخدام الحصار والتجويع ضد الفلسطينيين، محذرًا من التبعات الكارثية لأي قرار إسرائيلي بضم أراضٍ فلسطينية محتلة. ورحبت القمة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين، وبانعقاد مؤتمر دولي حول هذا الحل برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا في 22 سبتمبر الجاري. واختتم البيان بالتأكيد على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.