نفذت إسرائيل هجومًا استهدف قيادة حركة حماس في العاصمة القطريةالدوحة، أثناء اجتماعهم لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يستخدم قادة الحركة الدوحة منذ سنوات كمقر سياسي خارج غزة. ووفقًا للقناة 12 العبرية، فقد استهدفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية لقادة المكتب السياسي لحماس، حيث سُمع دوي نحو 10 انفجارات. وبعد وقت قصير من ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أنه استهدف "القيادة العليا" لحماس عبر "ضربة دقيقة" في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك). وأكد مسؤول بارز في الحركة لشبكة CNN، أن مفاوضي حماس كانوا هم المستهدفين في الاجتماع بالدوحة. وكان كبير مفاوضي الحركة، خليل الحية، قد التقى يوم الاثنين برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار مناقشة المقترح الأمريكي. ويبدو أن هذا الهجوم يمثل المرة الأولى التي تشن فيها إسرائيل عملية عسكرية داخل قطر. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الهجوم الإسرائيلي استهدف، الثلاثاء، مباني سكنية يقطنها أعضاء من المكتب السياسي لحماس. وفي أول تعليق رسمي، وصف المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، الهجوم بأنه "جبان" و"اعتداء إجرامي" يشكل "انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية"، محذرًا من أنه يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر. في السياق ذاته، ذكرت القناة 13 العبرية أن العملية استهدفت شخصيات بارزة من حماس في الخارج، من بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، مشيرة إلى أن القيادي خالد مشعل كان ضمن المستهدفين أيضًا. كما نقلت قناة "الحدث" عن مصادرها أن الاجتماع ضم 5 قيادات بارزة من الحركة، بينهم غازي الحمد، محمد درويش، موسى أبو مرزوق، وحسام بدران. المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، كتب على حسابه في منصة "إكس": "عاجل.. جيش الدفاع والشاباك من خلال سلاح الجو استهدفا بشكل موجه قيادة حركة حماس". وأضاف أن "القادة الذين تم استهدافهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر، وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، مؤكدًا أنه "تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين شملت استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخباراتية إضافية". إلى ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت كلًا من قطر والولايات المتحدةالأمريكية مسبقًا بقرار استهداف قادة المكتب السياسي لحماس في الدوحة، خلال اجتماعهم لبحث المقترح الأمريكي الأخير بشأن وقف إطلاق النار. وفي المقابل، أكد مصدر قيادي في حماس لقناة "الجزيرة" أن الوفد المفاوض للحركة في الدوحة تعرّض بالفعل للقصف الإسرائيلي أثناء الاجتماع، موضحًا أن النقاش كان يدور حول المبادرة الأمريكية لكن القيادي أكد أيضًا نجاة الوفد بالكامل من محاولة الاغتيال. وفي خضم التطورات، أصدرت السفارة الأمريكية في قطر أمرًا لموظفيها ومنشآتها في البلاد بالبقاء في أماكنهم، عقب تقارير عن هجمات صاروخية في العاصمة الدوحة. وأوضحت في منشور على منصة "إكس" أن القرار اتخذ كإجراء احترازي، ودعت المواطنين الأمريكيين المقيمين في قطر إلى التزام أماكنهم حفاظًا على سلامتهم.