قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكف عن الهروب القاتل نحو الأمام في غزة ووقف الاستيطان بالضفة الغربية. وأشارت، إلى أن ماكرون قال في رسالة لنتنياهو إنه لا يجوز تسييس مكافحة معاداة السامية، كما قال إن اتهام باريس بالتقاعس في مكافحة معاداة السامية إهانة لفرنسا بأكملها. وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، عبّرت الرئاسة الفرنسية عن استنكارها تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ربط فيها دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصاعد معاداة السامية. ووصف "الإليزيه" تصريحات نتنياهو بأنها "دنيئة قائمة على مغالطات"، مؤكدا أن الرسالة الهجومية لرئيس الوزراء الإسرائيلي "لن تمر دون رد". ورد وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي بنيامين جداد، على رسالة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي هاجم فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء. وقال حداد في رده على نتنياهو، إن فرنسا لا تحتاج لتعلم دروس ضد معاداة السامية". وأكد حداد على أن "موضوع معاداة السامية الذي يسمم مجتمعاتنا الأوروبية، والذي شهدنا تسارعا في الأعمال العنيفة المعادية للسامية منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، لا يمكن استغلاله"، مشيرا إلى أن السلطات الفرنسية "كانت دائما في حالة تعبئة شديدة ضد هذه الآفة". وقالت قناة "آي 24 نيوز" العبرية نقلا عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الهجوم على إسرائيل والاعتراف بالفلسطينيين زاد من معاداة السامية، وفق ادّعائه. وأكد نتنياهو، أن تصريحات الرئيس الفرنسي ليست دبلوماسية ودفعت حماس للإصرار على موقفها، مضيفا "دعوتك للاعتراف بالدولة الفلسطينية استرضاء لحماس، وتشجع الذين يهددون اليهود في فرنسا، كما تغذّي الكراهية في شوارعكم ضد اليهود". ودعا نتنياهو، الرئيس الفرنسي إلى استبدال "ضعفه وتساهله" قبل حلول رأس السنة العبرية في 23 سبتمبر المقبل.