أثار المبعوث الأمريكي توماس باراك، موجة جدل عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وجه انتقادات تضمنت ألفاظا خارجة ضد صحفيين خلال مؤتمر القصر الجمهوري "بعبدا" في لبنان اليوم الثلاثاء. وفي أثناء تلقيه الأسئلة الصحفية، وجّه باراك حديثه إلى المراسلين قائلا: "سنحدد مجموعة من القواعد، أليس كذلك؟، كونوا هادئين للحظة". ومع تتابع الأسئلة من الصحفيين، هدد باراك بإنهاء المؤتمر الصحفي قائلا: "في الوقت الذي تبدأ فيه الأمور بالفوضوية والحيوانية سأغادر". وأضاف باراك: "إذا أردتم معرفة ما يحدث، فتصرفوا بتحضّر وبلطف وتسامح، كونوا صبورين، لأن هذه هي حقيقة المشكلة في المنطقة". برّاك يهين الصحافيين من قصر بعبدا... "الحيواني" يستفز اللبنانيين وسط صمت نقابي! https://t.co/8VOfvuNAG8 pic.twitter.com/WaP3k8UIBS — Lebanon Debate (@lebanondebate) August 26, 2025 وجاء المؤتمر الصحفي الذي حضره باراك، عقب مجموعة من اللقاءات عقدها وفد أمريكي يضم مسؤولين من الكونجرس وسفيرة واشنطن لدى بيروت، مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري. على الفور، عبّرت نقابة الصحفيين اللبنانية عن استنكارها الشديد لتصرفات باراك، واصفة إياها ب"غير المقبولة" و"إهانة صريحة" للإعلام اللبناني. وطالبت النقابة اللبنانية، في بيان لها، باراك والدبلوماسيين الأمريكيين بإصدار اعتذار علني وواضح، محذرة من أن عدم الاعتذار قد يدفعها لاتخاذ خطوات تصعيدية، تبدأ بمقاطعة زيارات المبعوث الأمريكي. وأكدت النقابة أن احترام الإعلام جزء لا يتجزأ من احترام السيادة اللبنانية، مشددة على أن أي إساءة للصحفيين هي إساءة للبنان بكل مكوناته، وأن كرامة الإعلاميين ليست عرضة للتجاوز مهما كان مصدره. بدورها، أعربت الرئاسة اللبنانية، عن أسفها بسبب التصريحات التي صدرت على منبرها من قبل أحد ضيوفها، في إشارة إلى المبعوث الأمريكي لسوريا توم باراك. وشددت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، الثلاثاء، على احترامها المطلق لكرامة الشخص الإنساني بشكل عام، مؤكدة على تقديرها الكامل لجميع الصحفيين والمندوبين الإعلاميين المعتمدين لديها بشكل خاص، موجهة إليهم كل التحية على جهودهم وتعبهم لأداء واجبهم المهني والوطني. بدوره، أدان حزب الله اللبناني في بيان، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك التي وصف فيها سلوك الإعلاميين اللبنانيين خلال لقاء في القصر الجمهوري ب"الحيواني". واعتبر الحزب أن هذه التصريحات تعكس "السفاهة والغطرسة الأمريكية"، مطالبا السلطات اللبنانية باستدعاء السفيرة الأمريكية وتوبيخها على الفور.