أثارت واقعة القبض على الشاب عبدالرحمن خالد، صانع فيديو ترويجي غير رسمي للمتحف المصري الكبير باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، جدلًا واسعًا. أكد شقيقه محمد خالد أن العمل كان بهدف دعم صورة مصر والترويج لافتتاح المتحف المقرر في نوفمبر المقبل، في حين دافعت الإعلامية لميس الحديدي عن حق الشباب في الإبداع، منتقدة أسلوب التعامل مع القضية، بينما شددت وزارة السياحة والآثار على أن الفيديو يشكل انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية ولم يصدر عن أي جهة رسمية. وطالب محمد خالد، شقيق عبد الرحمن خالد، الذي قام بنشر فيديو ترويجي للمتحف المصري الكبير باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، السلطات المختصة بالإفراج عن شقيقه، موضحًا أنه تم إلقاء القبض عليه خلال الساعات الماضية. وقال محمد خالد، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، إن الفيديو الذي أعده شقيقه كان في إطار ما يُعرف ب"fan mode"، وهو عمل غير رسمي تم إنتاجه بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن شقيقه بداخله حبًا كبيرًا لمصر، وأنتج الفيديو بهدف الترويج للمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في نوفمبر المقبل، مؤكدًا: "هو كتب إن الفيديو غير رسمي ومصنوع بالذكاء الاصطناعي". وفي سياق متصل، علقت الإعلامية لميس الحديدي على واقعة القبض على الشاب عبد الرحمن خالد، صانع فيديو ترويجي للمتحف المصري الكبير باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقالت الحديدي: "لا يمكن أن نتعامل مع الأفكار والشباب بهذه الطريقة التي لا تصدر إلا الإحباط، حتى لو كان أخطأ وتعدى على حقوق ملكية فكرية أو استخدم صورًا لشخصيات عامة دون إذن منهم، فهناك سبل وعقوبات أخرى للتعامل مع مثل هذه الأمور، خاصة أنه أفصح أن هذا ليس فيديو رسمي وأنه مصمم بالذكاء الاصطناعي". وأضافت: "لا بد من تطوير التشريعات والأدوات القانونية لتتواكب مع الثورة الجارية في وسائل التواصل، وألا تكون فضفاضة الصياغات بما يوسع مجال تقييد الحريات، ولا يمكن أن يكون عقاب شاب فكر في تصميم فيديو ترويجي لافتتاح المتحف بهذه القسوة". واختتمت قائلة: "أثق أن هناك عقلاء يهمهم شباب هذا البلد، ويهمهم ألا يصدروا لهم مزيدًا من الإحباط والعزلة". كانت أكدت وزارة السياحة والآثار أن مقطع الفيديو القصير الذي تم تداوله مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويظهر به عدد من الشخصيات البارزة في مجالي الفن وكرة القدم على المستوى المصري والعالمي، لا يمثل الإعلان الرسمي الخاص باحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه يوم الأول من نوفمبر المقبل. وأوضحت الوزارة أن هذا الفيديو لم يتم إنتاجه أو إخراجه من قبل الوزارة أو من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشريك الرسمي والمسؤول عن أعمال الترويج للحفل، وأن ما تم تداوله يعد محتوى مزيفاً يشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني. وأشارت الوزارة إلى إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الانتهاكات كما شددت على أنه لم يتم حتى الآن إصدار أية أفلام دعائية جديدة تتعلق بافتتاح المتحف المصري الكبير، وأن أي مواد أو أفلام دعائية رسمية سيتم نشرها حصراً عبر القنوات الرسمية والمعتمدة، وهي: المنصات الرسمية لوزارة السياحة والآثار، وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمتحف والصفحات الرسمية للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والمنصات الإعلامية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. ودعت وزارة السياحة والآثار جمهور الشعب المصري ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء المواد غير الموثوقة أو تداولها، مؤكدة أن أي أخبار أو مواد رسمية سيتم الإعلان عنها من خلال الجهات المختصة في التوقيت المناسب