طالب النائب الدكتور خالد قنديل، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، بضرورة إلزام الجامعات بوضع برامج تنمية مهنية مستدامة لخريجي كليات التربية كشرط أساسي للتخرج أو التعيين، مؤكدًا أن تطوير المنظومة التعليمية لا يمكن أن يتحقق دون الارتقاء بمستوى تأهيل المعلمين بشكل مستمر. ووصف قنديل الدراسة المقدمة للجلسة العامة تحت عنوان "كليات التربية بين الواقع والمأمول" بأنها تمثل خطوة إيجابية وجادة، لكنها ستظل "مجرد ورق" ما لم تُترجم إلى تشريعات واضحة، وموازنات فعلية، وآليات متابعة دقيقة تضمن تفعيلها على أرض الواقع، من خلال الأدوات التشريعية والرقابية. وطرح النائب عددًا من الملاحظات الجوهرية على الدراسة، أبرزها غياب التقديرات المالية أو التصورات المبدئية لتكلفة تنفيذ التوصيات، لا سيما في ما يخص تطوير البرامج التعليمية، وإنشاء مدارس تطبيقية، ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس. كما أشار إلى عدم وجود جدول زمني واضح لتنفيذ خطوات الإصلاح. وانتقد قنديل عدم تحديد الدراسة للجهة المسؤولة عن تنفيذ كل توصية، متسائلًا: "هل تقع المسؤولية على وزارة التعليم العالي، أم الجامعات، أم هيئات الجودة والاعتماد؟". ولفت إلى غياب النقاش حول وجود ممانعة محتملة من بعض الكليات أو أعضاء هيئة التدريس تجاه تبني النماذج العالمية أو اعتماد آليات جديدة للتقييم. واختتم قنديل مداخلته باقتراح إدراج معايير تقييم مؤسسية ملزمة تصدر عن هيئة الجودة والاعتماد، يتم تطبيقها على جميع كليات التربية قبل منح الاعتماد الأكاديمي، لضمان تحقيق الجودة التعليمية المطلوبة وتخريج كوادر تربوية مؤهلة تواكب تطلعات الدولة المصرية. اقرأ أيضًا: نشاط للرياح واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس ال6 أيام المقبلة الإيجار القديم.. تعرف على معايير تحديد القيمة الإيجارية وفقا للتعديلات الأخيرة اليوم.. افتتاح معرض الحرف التراثية والمنتجات اليدوية بالجيزة اليوم.. مجلس الشيوخ يناقش دور الحكومة في مواجهة التحرش والتنمر