تحولت رحلة عودة "صلاح الدين"، نجل الفنان عبد العزيز مخيون، لمنزله، مساء أحد أيام يناير الماضي إلى مأساة إنسانية، بعدما فقد السيطرة على سيارته أمام مدخل قرية القناوية التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، مما أدى إلى دهس ثلاثة أشخاص كانوا يسيرون على جانب الطريق. وفاة وإصابتان أسفر الحادث عن مصرع الشاب لؤي محمد وصفي يعقوب، البالغ من العمر 33 عامًا والمقيم بقرية القناوية، فيما أصيب كل من أحمد حامد الطويل، وتامر فرحات عبد الصمد، من قرية الجرن المجاورة، نقل المصابون إلى مستشفى دمنهور التعليمي لتلقي العلاج اللازم. تحقيقات وتحليل مفاجئ باشرت النيابة العامة بمركز أبو حمص التحقيقات، وطلبت تحليلًا للمواد المخدرة لسائق السيارة، صلاح الدين عبد العزيز مخيون، لتكشف نتائج التحليل التي أجراها الطب الشرعي عن مفاجأة صادمة، حيث ثبت وجود مادة الحشيش المخدرة في عينتي الدم والبول. إحالة إلى الجنايات وبناءً على نتائج التحقيقات والتقارير الطبية، أمر المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، متهمًا إياه بإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي وقيادة مركبة تحت تأثير المخدر، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، وذلك في القضية رقم 2315 لسنة 2025. صلح بالجلباب بالتوازي مع الإجراءات القضائية، انطلقت مساعٍ للصلح قادها كبار عائلة مخيون، أبرزهم الشيخ يونس مخيون، خال الفنان ورئيس حزب النور السابق، والذي يتمتع بثقل اجتماعي كبير بالمنطقة. تكللت الجهود بالنجاح، حيث عُقد مجلس صلح شهدته أسرة الضحية بحضور الفنان عبد العزيز مخيون، الذي ارتدى الجلباب البلدي، وأفراد من العائلتين، وقدّم خلاله العزاء والدية المالية لعائلة المتوفى. الحكم وتخفيف العقوبة في جلسة 23 أبريل الماضي، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها بالسجن ستة أشهر وغرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، مع الأخذ في الاعتبار الصلح الذي تم بين العائلتين، مما ساهم في تخفيف العقوبة. إيقاف التنفيذ والإفراج لاحقًا، قضت محكمة جنايات استئناف دمنهور بإيقاف تنفيذ الحكم، ليُفرج عن صلاح الدين عبد العزيز مخيون بعد تنفيذ القرار القضائي، مكتملة بذلك فصول القضية التي شغلت الرأي العام خلال الشهور الماضية.