أفاد فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، أن روسياوأوكرانيا توصلتا إلى اتفاق بشأن تنفيذ عملية تبادل أسرى جديدة وواسعة النطاق، وذلك خلال المحادثات التي جرت في تركيا اليوم. وخلال مؤتمر صحفي أعقب الجولة الثانية من المفاوضات، صرّح ميدينسكي قائلاً: "تم التوافق على إجراء تبادل كبير للأسرى"، موضحًا أن الحد الأدنى المتوقع للتبادل سيكون نحو 1000 شخص، وربما يتجاوز هذا العدد. وأشار إلى أن العملية ستشمل تبادلاً للأسرى من المرضى والجرحى وفق قاعدة "الكل مقابل الكل"، كما ستضم الجنود الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وفق نفس المبدأ. وأوضح ميدينسكي أنه تم الاتفاق كذلك على تشكيل لجان طبية دائمة، تتولى تقييم الحالات الحرجة، وبناء على تقاريرها، سيتم إعداد قوائم تبادل للجنود المصابين بجروح خطيرة، دون انتظار قرارات سياسية، على أن تتم هذه العمليات بشكل دوري ومنسق. وفي ما يتعلق بجثث الجنود، أكد رئيس الوفد الروسي أن بلاده ستقوم بإعادة رفات جنود أوكرانيين، موضحًا: "سنبدأ بتسليم نحو 6 آلاف جثة مجمدة لجنود أوكرانيين لقوا حتفهم، وقد تم التعرف على هوياتهم". وأضاف أن روسيا عرضت على أوكرانيا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار يمتد ليومين أو ثلاثة في بعض مناطق الجبهة، من أجل تمكين الطرفين من انتشال الجثث، مشيرًا إلى أن الجانب الأوكراني وعد بتقديم مقترح قريبًا بشأن وقف إطلاق النار في بعض المواقع. وفيما يتعلق بالأطفال، قال ميدينسكي إن موسكو تسلمت من كييف قائمة تضم 339 طفلاً تأثروا بالنزاع، مؤكداً أن "اتهامات اختطاف الأطفال تم تحويلها من قبل كييف إلى مسرحية إنسانية موجهة للغرب"، على حد تعبيره. وشدد على أن روسيا لم تختطف أي طفل، بل قامت بإنقاذهم، وأنها مستعدة لإعادتهم إذا تم تحديد ذويهم أو ممثليهم القانونيين، لافتًا إلى أن المحادثات مع الجانب الأوكراني جرت باللغة الروسية بالكامل. واختتمت الجولة الثانية من المفاوضات التي استمرت لأكثر من ساعة، بمغادرة الوفد الروسي لقصر سيراغان في إسطنبول، حيث جرى اللقاء.