قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، إن البرلمان المقبل أمامه تحديات كبيرة تستوجب وجودَ نوابٍ على قدرٍ عالٍ من الكفاءة والفهم للمشهد. واستهل الجلاد تصريحاته بقوله: نحن متأخرون في تناول ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة بغرفتَيها؛ سواء مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، ومن المفترض أن تكون الحركة السياسية والحزبية في أي مجتمع متفاعلةً بشكل دائم؛ ولكن غالبًا ما تكون موسميةً لدينا. وقال مجدي الجلاد، خلال استضافته ببرنامج "الطريق إلى البرلمان"، مع الكاتب الصحفي محمد سامي، عبر موقع "مصراوي": أعتقد أن البرلمان المقبل سيواجه تحديات كثيرة جدًّا، ودورنا جميعًا هو أن نحاول أن نوضح للمواطن المصري أولًا كيف يختار برلمانه، وأيضًا للمرشحين والأحزاب والقوى السياسية.. ونريد أن نقول لهم إن البرلماني القادم يجب أن يكون محوريًّا ومفصليًّا؛ لأننا أمام أوضاع دولية وإقليمية وداخلية تتطلب برلمانًا على قدر المشهد والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية. البرلمان الحالي لم يكن مرضيًا بشكل كامل أضاف رئيس تحرير مؤسسة "أونا" للصحافة والإعلام، في تقييمه أداء البرلمان الحالي: "لو سألنا أي مواطن مصري، وأنا منهم، ويمكنني القول إنني مهتم أكثر، سيخبرنا أن البرلمان المصري الحالي الذي يودِّع المشهد البرلماني خلال هذه الأشهر، لم يكن مرضيًا بشكل كامل، وربما يكون البرلمان قد تصدى لتشريعات وقوانين مهمة وحيوية، وبالتأكيد ليس كلُّ شيء فيه سيئًا وسلبيًّا، والبرلمان تصدى لتشريعات وقوانين تهم المواطنين المصريين بالفعل، وفي الجانب الخدمي كانت هناك جهود كبيرة لمساعدة المواطنين في الدوائر المختلفة؛ لمواجهة أوضاع اقتصادية صعبة، وهناك أحزاب قامت بدور اجتماعي مهم، سواء في البرلمان أو من خلال الحزب". واستكمل الجلاد: "لكن الجانب الرقابي هو الجانب المفتقد كثيرًا في البرلمان الحالي، سواء على الحكومة أو السلطة التنفيذية؛ لأن الجانب الرقابي شديد الأهمية، وعندما تتم مراجعة جدول أعمال البرلمان الحالي سنجد أن طلبات الإحاطة والبيانات والاستجوابات وغيرها قليلة جدًّا، وعانى البرلمانُ الحاليُّ غيابًا كبيرًا للوزراء والمسؤولين في (الخضوع)، وأنا مُصر على القول "خضوع"، وفي جلسات كثيرة جدًّا". الجلاد: افتقدنا المحليات فغابت الخدمات وأوضح الجلاد، بشأن أهمية المحليات ودورها، أن الجانب الخدمي في البرلمان يجب أن يكون إلى حد ما استراتيجيًّا من منظور علوي؛ لكن مَن يعمل على الأرض هو المحليات في كل القرى وغيرها، ونحن لدينا مشكلة كبيرة جدًّا وهي أن قانون المحليات قد تأخر لسنوات طويلة جدًّا حتى هذه اللحظة، وبالتالي افتقد المواطن المصري وجودَ أفراد من المحليات في كل المحافظات يقومون بدور خدمي، سواء في الرعاية الصحية أو التعليم أو فرص التوظيف أو حل مشكلات البنية التحتية أو افتقاد الخدمات. وأضاف رئيس تحرير مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام": "النواب الموجودون حاليًّا، وكثيرًا ما جلست مع العديد منهم، وجدتهم يشتكون كثيرًا من أن دور المحليات أصبح مُحملًا عليهم لدى المواطن، فالمواطن المصري لديه احتياجات أساسية وليست طموحًا كبيرًا؛ مثل تعليم ابنه، وعلاج والدته، ووجود صرف صحي أو طريق.. وغيرها، وكان يقوم بهذا الدور المحليات، وحاليًّا أصبح كل ذلك مُحملًا على النائب". واختتم الجلاد قائلًا: "المحليات هي العصب والشرايين والأوعية لجسد المجتمع بالكامل. النائب البرلماني لن يستطيع التعامل مع كل مشكلات المواطنين في الدائرة؛ لأن لديه دورًا تشريعيًّا ورقابيًّا على الحكومة، وبالتالي عدم وجود الدور الفعلي للمحليات يؤدي إلى انتقاص الدور البرلماني للنائب. ولهذا السبب أوصى الحوار الوطني بضرورة صدور القانون الجديد ووجود محليات فاعلة بعدما عانينا فسادَ المحليات في عقود سابقة، ونحن بحاجة إلى محليات حقيقية تكون قريبةً من المواطن، وتقدم له خدمات يومية على مدار الساعة". برنامج الطريق إلى البرلمان حلَّ الكاتبُ الصحفيُّ مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، ضيفَ أول حلقتَين من برنامج "الطريق إلى البرلمان" على موقع "مصراوي". وكشف الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، عن قراءته للمشهد السياسي، وماذا يدور في الغرف المغلقة بين الأحزاب. وكشف أيضًا عن رؤيته بشأن النظام الانتخابي الأنسب لمصر، بالإضافة إلى حظوظ كل من حزب مستقبل وطن والجبهة الوطنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وانطلق اليوم الأحد، برنامج الطريق إلى البرلمان، من إنتاج مؤسسة "أونا للصحافة والإعلام"، وتقديم الكاتب الصحفي محمد سامي. ويعرض البرنامج على منصات موقع "مصراوي"، وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ويُعنى البرنامج بتغطية البرلمان بغرفتَيه (مجلس الشيوخ ومجلس النواب)، ويكشف من خلاله كواليس الدوائر الانتخابية. ويستضيف برنامج "الطريق إلى البرلمان" شخصيات برلمانية بارزة، بالإضافة إلى قراءة في النظام الانتخابي والدوائر المشتعلة.