قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" نقلا عن أحد أعضاء فريقها بغزة، الخميس، إن الجوع في القطاع لا مثيل له من قبل. وأكدت الأونروا، أن غزة أصبحت أرضا لليأس ويجب إنهاء الحصار وإدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار فورا. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية نقلا عن دبلوماسيين، الخميس، إن تل أبيب وواشنطن تسعيان لإقناع الأممالمتحدة بالمشاركة في خطة إسرائيل بغزة. وأكد مسؤول إسرائيلي، أن المساعدات في غزة كافية حاليا ولا توجد حاجة ملحة لتطبيق الخطة الإسرائيلية الجديدة. وأشار مسؤول كبير في الأممالمتحدة، إلى أن المنظمة الدولية كانت واضحة تماما بشأن عدم مشاركتها في نظام توزيع المساعدات بغزة، مؤكدا أن النظام المقترح لتوزيع المساعدات لا يحترم مبادئ الاستقلال والنزاهة والحياد. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مصادر، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضغط على الأممالمتحدة للمشاركة في خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة. وأشارت المصادر، إلى أن إدارة ترامب تضغط أيضا على منظمات إغاثة وحلفاء للولايات المتحدة للمشاركة في خطة إسرائيل. وكشف مسؤولو إغاثة، أن مجموعة من منظمات الإغاثة دُعيت إلى اجتماع مع مسؤولين أمريكيين بجنيف الخميس، مؤكدين أن نطاق وشروط خطة إسرائيل أبعد ما يكون عما أُبلغوا به بشأن مراحلها الأولية. وأوضحت الرئيسة التنفيذية لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، أن المنظمة رفضت المشاركة في الخطة الإسرائيلية. من جانبها، أعربت الأممالمتحدة، عن رفضها خطة إسرائيلية مقترحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت الأممالمتحدة أن الخطة تتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وقد تسهم في تفاقم الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون في القطاع. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، إن الخطة الإسرائيلية تبدو مصممة لتعزيز السيطرة على الإمدادات الأساسية كجزء من استراتيجية ضغط عسكرية، وهو ما يُعد انتهاكا صريحا للمبادئ الإنسانية، وفقا لسكاي نيوز. وبحسب الخطة الإسرائيلية، يُفترض أن تمر المساعدات من خلال نقاط تفتيش تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، على أن تتم الموافقة على توزيعها لاحقاً من قبل الأممالمتحدة، وهو ما رفضته الأخيرة بشكل قاطع. وحذّر الفريق الأممي من أن تطبيق الخطة سيجبر المدنيين على التنقل إلى مناطق عسكرية خطرة للحصول على الحصص الغذائية، مما يعرّض حياتهم وحياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر، فضلاً عن عدم قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن على الوصول إلى نقاط التوزيع.