لعرقلة صفقة ترامب.. الاتحاد الأوروبي يسعى لتقاسم الثروة المعدنية الأوكرانية

قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي يدفع نحو اتفاق خاص به لتقاسم الثروة المعدنية الأوكرانية في خطوة قد تقوض تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن مفوض الصناعة بالاتحاد الأوروبي سعى بهدوء للترويج للصفقة البديلة بشأن المعادن خلال زيارته لكييف.
ونقلت صحيفة "رويترز" البريطانية عن مصدرين مطلعين، قولهما إن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على بنود صفقة المعادن، مشيرة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يخطط للسفر إلى واشنطن الجمعة للقاء ترامب.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة الأنباء الفرنسية "أ. ف. ب" نقلا عن مسؤول أوكراني رفيع، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة حذفت فقرات غير مقبولة من اتفاقية المعادن.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة، أن اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لا يشمل أي ضمانات أمنية محددة، لافتة إلى أن من المتوقع أن توصي الحكومة الأوكرانية الأربعاء بتوقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولون أمريكيون، أن ربط أوكرانيا اقتصاديا بالولايات المتحدة سيشكل درعا أمنيا فعليا.
وأوضحت وسائل إعلام أوكرانية، أنه وفقا لاتفاقية المعادن على الولايات المتحدة وأوكرانيا إنشاء صندوق استثمار لإعادة الإعمار، مؤكدة أن اتفاق المعادن لا ينص على امتلاك واشنطن وحدها صندوق الاستثمارات المشترك مع أوكرانيا.
وأشارت وسائل إعلام أوكرانية، أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يمنع أي طرف منفردا من بيع أو نقل حصة الطرف الآخر دون موافقته، موضحة أن واشنطن وكييف ستديران صندوق الاستثمار معا ولواشنطن سلطة اتخاذ القرار في إطار تشريعاتها.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نقلا عن مسؤولين أوكرانيين، إن كييف مستعدة الآن للتوقيع على اتفاقية المعادن مع واشنطن.
وأكد المسؤولون الأوكرانيون، أن الاتفاق تمت الموافقة عليه من جانب وزراء العدل والاقتصاد والخارجية، لافتين إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قد يسافر قريبا لواشنطن لحضور حفل التوقيع مع الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، قولها إن ما يتعلق بالمعادن في الاتفاقية جزء من الصورة الكاملة، مضيفة "سمعنا مرارا من إدارة ترمب أن اتفاق المعادن جزء من صورة أوسع".
وتعتبر صفقة المعادن التي يسعى الرئيس الأمريكي إلى إبرامها مع أوكرانيا، إحدى القضايا الجدلية بين واشنطن وكييف، إذ أكد الرئيس الأوكراني معارضته للصفقة في أكثر من مناسبة، قائلا إنها "لا تلبي احتياجات بلاده الأمنية".