هدفين بحجر واحد.. إيران تسخر من مقترح ترامب: رحِّلوا الإسرائيليين ل"جرينلاند"

أثار المقترح الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، رفضًا واسعًا إقليميًا ودوليًا، في الوقت الذي قدمت إيران "مقترحًا مضادًا" بنقل الإسرائيليين إلى جزيرة جرينلاند.
وكان ترامب قد طرح رؤيته يوم السبت الماضي، لما أسماه "تطهير غزة" لإحلال السلام في الشرق الأوسط، داعيًا القاهرة وعَمَّان إلى استقبال سكان القطاع.
بدورهما، رفضت مصر والأردن المقترح الأمريكي، إذ شددت الخارجية المصرية على "رفض ترحيل أو تشجيع نقل أو إزالة الفلسطينيين من أرضهم"، كما أبلغ الوزير بدر عبد العاطي هذا الموقف لنظيره الأمريكي ماركو روبيو في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء.
في المقابل، قدم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مقترحًا مضادًا للموقف الأمريكي، إذ دعا إلى ترحيل الإسرائيليين إلى جزيرة جرينلاند.
قال عراقجي في تصريحات لقناة سكاي نيوز البريطانية، أمس الثلاثاء: "بدلًا من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحِّل الإسرائيليين. ليأخذهم إلى جرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وجرينلاند".
وأشار إلى أن محاولات ترحيل الفلسطينيين تمت تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدًا استحالة تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وجرينلاند، وهي جزيرة عملاقة ذاتية الحكم تابعة لدولة الدنمارك، حظيت باهتمام واسع خلال الأسابيع الأخيرة في ظل سعي ترامب للحصول عليها، سواء عبر شرائها أو ضمها إلى الولايات المتحدة.
وتواصلت ردود الفعل الدولية الرافضة لمقترح ترامب، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن فكرة تهجير المواطنين من غزة إلى مصر أو الأردن "غير مقبولة".
وأضاف شولتس أن "المنظور العادل للقضية الفلسطينية يكون عبر حل الدولتين، الذي يمكن من خلاله التعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين".
كما أعلنت إسبانيا رفضها الكامل للمقترح، على لسان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الذي قال في مقابلة مع قناة يورونيوز الأوروبية، إن "قطاع غزة للفلسطينيين وللشعب الذي يعيش فيه".
وعلى نفس المنوال، رأت وزارة الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن "غير مقبول"، ومن شأنه تقويض حلّ الدولتين.
كما علقت ألمانيا على المقترح، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن فكرة تهجير المواطنين من غزة إلى مصر أو الأردن "غير مقبولة".
وأضاف شولتس، في تصريحات صحفية نشرتها وكالة "الأناضول"، أن "المنظور العادل للقضية الفلسطينية يكون عبر حل الدولتين الذي يمكن من خلاله التعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين.