بعد تصريحات ترامب بشأنها.. بريطانيا لها الأولوية في شراء جرينلاند

كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن بند تاريخي يضع بريطانيا في موقع أولوية إذا قررت الدنمارك بيع جرينلاند، وهي أكبر جزيرة في العالم التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية.
ويعود هذا البند التاريخي إلى اتفاقية مبرمة قبل أكثر من قرن، وفقًا لما صرح به توم هايم، وزير شؤون جرينلاند الأسبق في الدنمارك.
وقال هايم إن بريطانيا اكتسبت حق الأولوية في شراء جرينلاند بموجب اتفاقية عام 1917، والتي كانت جزءًا من صفقة بيع الدنمارك لجزر الهند الغربية الدنماركية (حاليًا جزر فيرجن الأمريكية) إلى الولايات المتحدة مقابل 25 مليون دولار.
وأوضح هايم أن هذا الحق يضمن لبريطانيا الأولوية إذا عرضت جرينلاند للبيع، وهو ما يعني أن أي محاولات من أطراف أخرى، بما فيها الولايات المتحدة، تتطلب موافقة بريطانيا أولاً.
وأعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ديسمبر 2024 إحياء النقاش حول جرينلاند عندما قال إنه "من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة الجزيرة".
وجاء هذا التصريح وسط طموحات أمريكية قديمة تمتد إلى فترة الرئيس وودرو ويلسون، الذي قيل إنه تلقى نصيحة لشراء جرينلاند كجزء من صفقة عام 1917. لكن الدنمارك رفضت بشدة إدراج الجزيرة في الاتفاقية، وحصلت على ضمانات من الولايات المتحدة تؤكد أن غرينلاند ستظل دنماركية إلى الأبد.
كما قوبلت تصريحات ترامب رفض قاطع من رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إغيدي، الذي أكد أن غرينلاند "ليست للبيع ولن تكون كذلك في أي وقت".