أبرزها فتاة الفيرمونت وسفاح التجمع.. قضايا شهيرة ارتبطت بعقار "اغتصاب الفتيات"

على مدار الأيام القليلة الماضية، شغلت واقعة القبض على بلوجر شهيرة وشخص أجنبي، بحوزتهما 180 لتر من مخدر GHP الرأي العام المصري، لاسيما بعدما كشفت وزارة الداخلية في بيان عن نوعية المخدر "اغتصاب الفتيات".
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة الجنح، أمس الأحد، تجديد حبس المتهمين، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات (الإتجار بالمخدر- استهداف الشباب لترويج المخدر – تهريب المواد المخدرة وتسهيل دخولها إلى مصر).
ما هو مخدر GHP
وقال الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع بنقابة الصيادلة، إن المادة المخدرة ghp تم تخليقها في الستينات، واستخدمت في البداية لعلاج مرض النوم القهري، ومع مرور الوقت، تم استخدامها في الولايات المتحدة وأوروبا في العديد من حالات الاغتصاب خلال التسعينات.
وصف رئيس لجنة التصنيع بنقابة الصيادلة، مادة GHP بأنه سائل أو مسحوق عديم اللون والطعم، مما يجعله سهل الخلط مع أي نوع من المشروبات، موضحًا أن تأثير المادة يبدأ من قلة التوازن وضعف التحكم في القدرة، وصولًا إلى مرحلة اللاوعي.
أوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" أن آثار المادة تختفي بعد 24 ساعة من تحليل البول، وأن الجرعات القليلة تؤدي إلى إحساس كاذب بالسعادة، بينما يتطلب تكرار نفس الشعور جرعات أكبر في كل مرة، وذكر أن من بين أشهر الحوادث التي ارتبطت بهذه المادة حادثة فتاة فندق فيرمونت.
تداول غيرقانوني
من جانبه قال الدكتور محمد مصطفى، خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي، إن عقارGHB نوع من المخدرات الذي يجري تداوله بشكل غير قانوني.
أضاف أنه جرى تسجيل حالات اغتصاب كبيرة حول العالم، كان هذا العقار هو المستخدم الرئيسي فيها، مشيرًا إلى أنه نادرًا ما يستخدم في مصر.
وأوضح أن العقار يسهل عملية الاغتصاب، لأن الضحية تكون في حالة من عدم الاتزان وعدم التحكم في رد فعلها، كما أن الضحية والشخص المتعاطي لهذا العقار، يكون في حالة هلوسة شديدة، ولاسيما إذا جرى خلط المخدر مع الكحول ما يزيد الدافع الجنسي بشكل جنوني وتصل لحالات هلوسة شديدة.
وفي سياق متصل، حذر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي من تناول عقار GHB بشكل سيئ ولغير الغرض المخصص له، فهو عقار من مادة كيميائية يُصنف من العقاقير النفسية، ويستخدم العقار في التخدير، كما يُستخدم مع مرضى النوم القهري.
وأوضح الصندوق، أنه تم استخدم العقار بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم منذ التسعينيات في بعض الدول، وأصبح غير مصرح بتداوله من حينها، نظرًا لوجود بدائل طبية تستخدم في عمليات التخدير بالمستشفيات، كما أنه غير مدرج داخل مصر ضمن الأدوية المسجلة لدى الجهات المعنية.
ونستعرض أبرز القضايا التي ارتبطت بهذا المخدر:
فتاة فندق فيرمونت
في عام 2014؛ ووفق ما ورد في القضية، اتهمت فتاة 9 أشخاص بالاعتداء الجنسي عليها تحت تأثير مخدر GHB ما أدى لفقدانها الوعي، وأنَّهم صوروا أنفسهم خلال الاعتداء عليها، إضافة لحفرهم أحرف أسمائهم على جسدها.
وقد عرفت الواقعة بإسم فتاة فندق فيرمونت والتي صدر فيها قرار من النيابة العامة في عام 2021، بإخلاء سبيل المتهمين باغتصاب الفتاة لعدم كفاية الأدلة وأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية فيها مؤقتًا.
سفاح التجمع
واقعة أخرة متعلقة بهذا العقار، وهي واقعة "سفاح التجمع"، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة استخدام المتهم الرئيسي "كريم. م" سفاح التجمع، عقار GHB للسيطرة على ضحاياه أثناء ممارسة الجنس معهن بطريقة غير مألوفة وقتلهن بعدها.
وقال المتهم في التحقيقات إنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غيرمألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيا، و حال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي GHB، ثم قتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفه.
جهود الداخلية
في المقابل تبذل وزارة الداخلية جهود مضنية لمكافحة انتشار الجرائم بشتى صورها، لاسيما جرائم الاتجار بالموادالمخدرة.
وفي هذا الإطار نجحت أجهزة الأمن قبل أسبوعين في ضبط 3 أشخاص، بحوزتهم كمية من مخدر "GHB" قبل ترويجها بين عملائهم في مدينة نصر، وتقدر القيمة المالية للمضبوطات ب "19 مليون جنيه"، لتقرر النيابة حبسهم 4 أيام على ذمةالتحقيق.
وفي التاسع من الشهر الجاري، ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة (أحد العناصر الإجرامية يحمل جنسية إحدى الدول)، بحوزته ( 180 لتر من مخدر إغتصاب الفتيات GHP) و بمواجهته أقر بنشاطه الإجرامي، كما أمكن تحديد وضبط إحدى المتعاملات معه (صانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قُدرت القيمة المالية للمضبوطات بقرابة ( 145 مليون جنيه تقريباً).