لماذا تراجع سعر الدولار خلال تعاملات الأسبوع الجاري؟

واصل سعر الدولار خلال تعاملات الأسبوع الجاري التراجع بنحو 45 قرشا مقارنة بنهاية التعاملات بالأسبوع الماضي ليهبط تحت مستوى 48 جنيها لكل دولار، مدفوعا بدخول الدفعة الثانية من صندوق النقد الدولي.
وتسلمت مصر يوم السبت الماضي 820 مليون دولار قيمة الدفعة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي، وفق ما نشرته "الشرق" نقلا عن مسؤولين حكوميين.
وقال مسؤولان في إدارة المعاملات الدولية والخزانة، في بنكين خاصين، إن تسلم مصر شريحة جديدة من صندوق النقد الدولي وراء تسجيل الدولار خسائر مقابل الجنيه نتيجة زيادة المعروض النقدي من العملة.
وبعد أيام من قرار مصر بتحرير سعر الصرف، أعلن صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إتمام المراجعة الأولى والثانية المؤجلتين على برنامج الإصلاح الاقتصادي لتحصل بموجبها على 820 مليون دولار.
وطبقا لسياسة سعر الصرف الحر يتحرك الدولار صعودا وهبوطا مقابل الجنيه وفق زيادة المعروض من النقد الأجنبي مقابل حجم الطلب.
كان البنك المركزي أعلن في مارس الماضي العودة إلى تحرير سعر الصرف مستهدفا منها القضاء على هيمنة السوق السوداء لتجارة العملة، وتعددية سعر الصرف.
وساهم توقيع مصر مع الإمارات أكبر اتفاقية استثمارية لتطوير مدينة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار في عودة المركزي إلى تحرير سعر الصرف وسد الفجوة التمويلية.
وساعد ذلك في إعلان صندوق النقد الدولي رفع قيمة القرض المقدم لمصر من 3 إلى 8 مليارات دولار، وحصول مصر على دعم من الاتحاد الأوروبي بنحو 8 مليارات دولار، بجانب تخصيص مجموعة البنك الدولى 6 مليارات دولار.
كان الدكتور محمد معيط، وزير المالية، قال في تصريحات صحفية بوقت سابق، إن مصر ستتسلم 20 مليار دولار الدفعة الثانية من استثمارات رأس الحكمة بداية مايو المقبل، بعد أن استلمت 15 مليار دولار في فبراير ومارس الماضيين.
وتوقع مسؤولو الخزانة، استمرار تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه مع دخول تدفقات تطوير مدينة رأس الحكمة.