أسماك نافقة على شاطئ الإسكندرية وتحرك رسمي عاجل.. ماذا حدث في المكس؟ (صور)

أثارت صور متداولة لنفوق كميات من الأسماك في مياه البحر بمنطقة المكس غربي الإسكندرية، قلق العديد من المواطنين عقب انتشارها على نطاق واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من وجود عمليات بيع أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي في الأسواق.
شباك صيد ممزقة وراء الواقعة
مصراوي تواصل مع عدد من صيادين المكس لمعرفة تفاصيل الواقعة، إذ كشف فرج أنس، من صيادين المنطقة أن الأسماك النافقة كانت وقعت من شباك صيد بعد تمزق الغزل على إحدى المراكب.
وأضاف "أنس" لمصراوي أن بعض الزملاء الصيادين خرجوا قبل ثلاثة أيام على مركب صيد في مياه البحر المتوسط قرب منطقة المكس، وعقب قيامهم بعمل "تحويط" بشباك الصيد حول الأسماك ورفعها من المياه تمزق جزء من الغزل بسبب وفرة الأسماك ما جعل البعض منها يسقط مرة أخرى في المياه وهو ما أدى لنفوق كمية منها بسبب وجودها خارج المياه لفترة.
ونفى أنس ما يتردد عن نفوق أسماك بسبب تلوث المياه أو ممارسة صيد جائر بأي من الأساليب المرفوضة، مشيرًا إلى أن الأسماك النافقة جرى جمعها من الجهات المعنية لسحب عينات منها والتخلص منها بطريقة آمنة.
الأمر ذاته أكده علي محمود من صيادين المكس، مشيرًا إلى أنه أثناء جمع الأسماك في شباك أحد المراكب تبين وجود كميات كبيرة داخل الغزل ما أدى لتمزقه بعد فترة وهو ما تسبب في ظهور الأسماك قرب الميناء البحري للمراكب.
لجنة من علوم البحار لسحب عينات من الأسماك
في سياق متصل، شكل المعهد القومي لعلوم البحار فريق بحثي برئاسة الدكتورة عبير عباس السحرتى، أستاذ الكيمياء البحرية ورئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار، بهدف سحب عينات وعمل التحاليل اللازمة بالمعهد شعبة البيئة البحرية، على أن يقوم المعهد بإعداد تقرير يوضح أسباب النفوق بصورة علمية.
مصدر بعلوم البحار: ارتفاع الحرارة أدي لنقص الأكسجين في مياه البحر
مع ارتفاع سبب الحرارة تقل نسبة الأكسجين في المياه وترتفع نسبة الأمونيا وفي الوقت نفسه تشهد المزارع السمكية زيادة في أعداد الأسماك ما يجعلها أكثر من العدد المطلوب في نفس المساحة المائية.
ونفى المصدر صحة ما تردد عن وجود بقعة زيت في المياه أو ملوثات بيئية قد تكون سبب ما حدث، لافتا إلى أن زيادة نسبة الأمونيا وقلة الأكسجين الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ما يسمى بالتكاثف ويتسبب في نفوق الأسماك بهذا الشكل.