"ناصب على نص مصر".. ليلة سقوط "مستريح القاهرة" في كمين الدقي

رحلة هروب ظنها "المستريح الشاب" ستطول وأن إفلاته من قبضة رجال الشرطة سيحول دون ضبطه إلا أن حنكة ودهاء ضباط المباحث بمديرية أمن الجيزة كتبت الفصل الأخير لمسلسل هروب رجل الأعمال محمود عبد الشافي صاحب مبادرة مشروع "ابني بيتك بإيدك".
2 مليار و500 مليون جنيه جمعها رجل الأعمال الشاب من ضحاياه مسببًا معاناة 4 آلاف أسرة في مختلف ربوع المحروسة قبل أن يغلق فروع شركة "ابني بيتك بإيدك" تزامنًا مع اختفاء القائمين عليها وغادر غالبيتهم البلاد.
خطة شيطانية أعد بنودها محمود عبد الشافي تستهدف بتصدير وهم الثراء الزائف لضحاياه وتتركز على مساهمة راغبي شراء وحدة سكنية في أموال وتكاليف بناء العقار وتقسيمها فيما بينهم، وتتولى الشركة أعمال التصميم والإنشاء والتشطيب وتسليم الملاك لعقارهم الجديد بخلاف الحقيقة.
ضحايا "مستريح القاهرة الجديد" لجأوا إلى الشرطة وتقدموا ببلاغات إلى النائب العام ومباحث الأموال العامة كانت محل فحص ومتابعة دورية من الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية.
معلومات سرية وردت إلى النقيب محمد شوقي معاون مباحث قسم شرطة الدقي بتردد المشكو في حقه محمود عبد الشافي على إحدى العقارات لدى عودته من الخارج وأنه بصدد إنشاء شركة جديدة.
بالعرض على العميد هاني شعراوي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال وجه بسرعة إعداد مأمورية شرية بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي وقطاع الأمن العام لضبط المتهم متلبسًا.
بتقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكن المقدم عمرو فاروق رئيس مباحث الدقي ومعاونيه الرائد عمرو مصطفى والنقيب محمد شوقي من ضبط المتهم وشقيقه واقتيادهما إلى ديوان القسم للتحقيق.
مفاجأة صادمة حملتها اعترافات المتهم الرئيس أمام العقيد مصطفى خليل مفتش فرقة الوسط برغبته في رد الحقوق إلى أصحابها "عايز أبدأ على نضيف" ليحيله اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.