بعد قرش الغردقة.. محميات جنوب سيناء: البحر الأحمر خالي تمامًا من "الفك المفترس"

قال الدكتور وليد حسن، مدير محميات جنوب سيناء، إن كافة البحار والمحيطات حول العالم يوجد بها أسماك قرش، مؤكدا أن ظهورها قريبا من الشواطئ ليس جديدا.
وأضاف أن هجوم أسماك القرش على الإنسان حوادث فردية ومتوقعة في أي مكان، لافتا إلى أنه يوجد في منطقة خليجي العقبة والسويس أكثر من 20 نوعا من أسماك القرش، وجميعها لا تستهدف الإنسان لكونها لا تتغذى عليه وتتغذى على أنواع معينة من الأسماك، مؤكدًا أن منطقة البحر الأحمر تخلو تمامًا من قرش الفك المفترس أو ما يطلق عليه "القرش الأبيض العظيم" الذي يشكل خطورة على الإنسان.
وأوضح مدير محميات جنوب سيناء في تصريح اليوم السبت، أن التغيرات التي تطرأ على سلوكيات أنواع أسماك القرش التي توجد في البحر الأحمر وتجعله يهاجم الإنسان ترجع إلى شقين أحدهما عام والأخر خاص، لافتًا إلى أن الشق الخاص هو الصيد الجائر الذي يؤدي إلى نقص المخزون السمكي في البحر وبالتالي لا تجد أسماك القرش ما تتغذى عليه فتهاجم أي أجسام تطفو في الماء، وأثبتت التجارب العلمية أن الجوع هو الدافع الأساسي لهجوم أسماك القرش على الإنسان أو كل ما يطفو على سطح المياه.
وعن الشق الخاص، أكد أن لكل حادث الظروف الخاص به، ومنها عدم وعي السائح وقيامه بممارسات خاطئة، والتطرق إلى المناطق المفتوحة بالبحر، وهذا يجعله عرضة لهجوم هذه الأسماك خاصة عندما تكون جائعة.
وأوضح أن طبيعة الأسماك الاقتراب من الأشياء التي تتواجد في المجال المفتوح بالبحر، لذا يجري توعية المرشدين بأماكن الغطس والسباحة، خاصة أن أسماك القرش تمتلك قوة في حواس السمع والشم، ولديها أيضًا قوة استشعار فائقة، فقد تشم رائحة الطعوم التي تستخدم في الصيد فتهجم على الصيادين وخاصة أنها تهجم على الفريسة المستضعفة، كما أن السباحة والعوم على سطح المياه جاذب لها، لذا لابد من توعية السائحين بعدم القيام بعمل حركات سريعة خلال السباحة وخاصة عند ظهور مثل هذه الأسماك.
وأكد أن محميات جنوب سيناء حريصة على تقديم التوعية اللازمة للسائحين قبل نزول البحر، والتأكيد على المرشدين السائحين بالتأكد من اتباعهم لهذه التعليمات.
يأتي ذلك في ضوء حرص الجهات التنفيذية بمحافظة جنوب سيناء، على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية لطمأنة السائحين، بعد حادث هجوم سمكة قرش على سائح بمدينة الغردقة.