20 ألف جنيه غرامة توزيع مخدرات في الأفراح.. مبادرة لتيسير الزواج ببني سويف

دشن أهالي قرية صفط النور التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، مبادرة "يسر ولاتعسر" لتيسير الزواج، تسهيلا على الشباب والفتيات، عقب ارتفاع أسعار الذهب ومتطلبات الزواج.
وعقد الأهالي اجتماعا داخل المسجد الكبير بالقرية ضم عددا كبيرا وممثلين عن جميع العائلات للاتفاق على تخفيف العبء عن أهالي العروسين، ومنع المغالاة في المهور، وإلغاء العادات والتقاليد المكلفة والتي تُحَمِّل أسرة العروسين أعباء مالية شديدة وزائدة.
تضمنتِ المبادرة إلغاء تكاليف حفل قراءة الفاتحة، واقتصارها على أهالي منزل العروسين فقط، وأن يكون الذهب 30 جراما فقط، وإلغاء توزيع الخبز علي أهالي القرية كإحدى عادات الزواج قبل الزفاف وإلغاء عمل الكعك والبسكويت للعروسين، والاقتصاد في ملابس العروس، ومؤخر الصداق يحدد قيمته، فضلا عن الاقتصاد في واجب الضيافة عند العروسين "الغداء" وأن يكون الأثاث المنزلي عبارة عن غرفة للنوم وأخرى للجلوس فقط، وإلغاء حجرة الأطفال والنيش، وقاعة الأفراح غير مشروطة، مع توقيع غرامة 20 ألف جنيها لمن يثبت تداوله للمخدرات في الأفراح.
من جانبه أوضح الشيخ محمود علي عبدالحليم، إمام وخطيب مسجد بالقرية، وأحد مؤسسي المبادرة، أن الأهالي القرية أطلقوا تلك المبادرة لتيسير الزواج خصوصًا بعد ارتفاع أسعار الذهب، وزيادة عدد الغارمات بسبب تكاليف الزواج، وارتفاع نسبة العنوسة، ولتيسير الحلال قائلا: "من يسَّر حلالًا عسَّر حرامًا، ومن عسَّر حرامًا يسَّر حلالًا".
وأضاف أن ما يحدث من الأهالي من مغالاة في تكاليف زواج بناتهن شيء غير مستحب، ويعرِّض بعضهن إلى الهلاك بسبب كثرة الديوان من أجل التباهي أمام العامة، ويحمِّلون أنفسهم فوق طاقتها من ديون، مشيرًا إلى أن الكثير من الأمهات يتعرضن للتعثر في سداد ما قمن به من تجهيز بناتهن للزواج، ولا يستطعن رد هذه الديون فيصبحن في هلاك ومهددات بالسجن.