أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الاجتماع على قراءة القرآن في المسجد قبل أذان الجمعة، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن ذلك أمر مشروع، لا حرج فيه. وأضافت اللجنة في بيان فتواها، أن من أفضل العبادات التي يُتقرب بها إلى الله تعالى قراءة القرآن، والاستماع إليه، فهو أمر مشروع في كل الأوقات، والأحوال، والأماكن الطاهرة لا سيَّما في بيوت الله تبارك وتعالى. واستشهدت اللجنة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب ويتدارسونه بينهم، إلَّا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (رواه مسلم)، وقد جاء هذا الحديث عامًّا يشمل جواز الاجتماع على تلاوة القرآن بأي صورة من الصور، والتي منها أن يقرأ القارئ بعض آيات القرآن الكريم ويستمع إليه من حضر، كما دلَّ على أنَّ ذلك لا يقتصر على وقت معين، بل يجوز ذلك في أيِّ وقت، ومن ثمَّ فإنَّ الاجتماعَ على قارئ يقرأن القرآن في المسجد قبل أذان الجمعة أمر مشروع، لا حرج فيه. 3 أعمال من قُربات يوم الجمعة وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أوضح في فتوى سابقة، أن يوم الجمعة من أفضل الأيام التي يتقرب فيها العبد إلى الله تعالى، ومن هذه الأعمال: 1- الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكُمُ الجمعةَ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ نَفخةُ الصُّورِ، وفيهِ الصَّعقةُ، فأَكْثروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ، فإنَّ صَلاتَكُم معروضةٌ عليَّ». [أخرجه الحاكم] 2- قراءة سورة الكهف قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين» [أخرجه الحاكم وغيره] 3- الإكثار من الدعاء قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ -أي وقتها قليل-» [متفق عليه]