فشلت روسيا في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن أسلحة بيولوجية، تقول موسكو إن الولاياتالمتحدة تنتجها في أوكرانيا. ولم تحصل موسكو على موافقة الأصوات التسعة المطلوبة من هيئة الأممالمتحدة المؤلفة من 15 عضوا على مشروع القرار . وصوتت روسياوالصين فقط لصالح مشروع القرار، في حين صوتت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ضده، وامتنعت الدول ال 10 المتبقية عن التصويت. ويعتبر مشروع القرار محاولة متجددة من موسكو لتسليط الضوء على مزاعمها التي لم تقدم ما يدعمها. وقدمت موسكو مرارا هذه التأكيدات التي انتقدتها في الماضي أوكرانياوالولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى، والتي وصفت مزاعم روسيا بأنها جزء من حملة دعائية. وكانت روسيا قد طلبت الأسبوع الماضي رسميا أن تجري الأممالمتحدة تحقيقا في هذه الاتهامات التي رددتها موسكو بانتظام منذ بدء غزوها لأوكرانيا. وأعرب نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي عن أسفه لنتيجة التصويت، قائلا إن "الدول الغربية أظهرت بكل الطرق أن القانون لا يُطبق عليها". وأضاف "هذه عقلية استعمارية معهودة اعتدنا عليها ولم نفاجأ بها"، متعهدا بإثارة هذه القضية في مؤتمر مراجعة اتفاقية الأسلحة البيولوجية الذي سيعقد من 28 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 16 كانون الأول/ديسمبر في جنيف. وردت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن "الولاياتالمتحدة صوتت ضد هذا القرار لأنه يستند إلى معلومات مضللة وخداع وسوء نية وافتقار تام الى احترام" مجلس الأمن. وأضافت أن هذا القرار "علامة فارقة لخداع روسيا وأكاذيبها" و"لا أحد يصدقه إلا الصين". هجمات على البنية التحتية على صعيد منفصل يبحث وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى أفضل السبل لتنسيق المزيد من الدعم لأوكرانيا عندما يلتقون اليوم الخميس (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) في ألمانيا، في أعقابالهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة التي تسببت في انقطاعات للكهرباء على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يهيمن موضوع الغزو الروسي لأوكرانيا على الاجتماع الذي يستمر ليومين بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظرائه في مجموعة السبع في مدينة مونستر بغرب ألمانيا، كما سيكون من الموضوعات المطروحة بقوة على جدول الأعمال الدور الصيني المتزايد حول العالم والاحتجاجات في إيران.