أوغندا تعلن عن إجراءات إغلاق وحظر تجول بعد تفشي إيبولا

أعلنت السلطات في أوغندا عن فرض إجراءات إغلاق في منطقتين وسط مخاوف من تفشي إيبولا.
وستغلق الحانات والملاهي الليلية وأماكن العبادة ومراكز الترفيه، في منطقتي موبندي وكاساندا، كما سيعلن عن حظر تجول.
وتعكس الخطوة تحولا في موقف الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، الذي سبق وقال إنه لا حاجة لمثل هذه التدابير.
وتسبب انتشار إيبولا مؤخرا في مقتل 19 شخصا، من بين 58 إصابة مسجلة. لكن العدد الحقيقي للإصابات والوفيات قد يفوق ذلك.
وبدأ انتشار إيبولا في بداية أيلول/سبتمبر في موبندي، على بعد نحو 50 كلم من العاصمة كمبالا. وبقيت المنطقة مركزا لتفشي الفيروس.
وكان موسيفيني استبعد في السابق فرض الإغلاق، وقال إن إيبولا لا ينتقل في الجو، لذا لا حاجة لنفس الإجراءات التي طبقت بعد تفشي كوفيد-19.
لكنه أمر يوم السبت بوقف جميع التنقلات من وإلى موبندي وكاساندا لمدة 21 يوما.
وقال إنه سيبقى مسموحا لشاحنات البضائع بالدخول والخروج، لكن ستتوقف جميع وسائل النقل الأخرى.
وأضاف في كلمة ألقاها عبر شاشة التلفزيون أن "هذه تدابير مؤقتة للتحكم في تفشي إيبولا".
وقال: "يجب أن نتعاون جميعا مع السلطات لكي نضع حدا لهذا التفشي في أقصر وقت ممكن".
وأصدر الرئيس أوامر بتوقيف أي شخص يشتبه بإصابته بالفيروس ويرفض أن يخضع للعزل.
كما منع المعالجين التقليديين من التعامل مع الحالات المصابة. وقد وجدت في حالات التفشي السابقة، صلة بين المعالجين والبؤر الساخنة لانتشار الفيروس.
وسجّلت أول حالة وفاة في التفشي الحالي، لشاب يبلغ من العمر 24 عاما في موبندي. وتوفي ستة أفراد من عائلته أيضا.
ووصل الفيروس إلى العاصمة كمبالا لاحقا في تشرين الأول/أكتوبر، مع تسجيل حالة وفاة واحدة. لكن المسؤولين قالوا إن الرجل الذي مات كان قد جاء من موبندي.
ويصنف التفشي الحالي ضمن سلالة الفيروس التي ظهرت في السودان، والتي ليس لها لقاح معتمد. بينما يمكن الحصول على لقاح ضد سلالة الفيروس التي ظهرت في زائير، وأدت إلى وفاة 11 ألف شخص عند تفشيها في أنحاء غرب إفريقيا من 2013 إلى 2016.
وينتشر إيبولا من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو مواد ملوثة.
وتشمل الأعراض القيء والإسهال وفي بعض الحالات نزيف داخلي أو خارجي.
ويمكن أن تستمر فترة مكوث الفيروس في الجسم من يومين إلى ثلاثة أسابيع.