الصين ترفض اقتراح واشنطن بعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين    اليوم.. الزمالك في مواجهة مهمة أمام طلائع الجيش بالدوري    «ظهرت الآن».. نتيجة الشهادة الإعدادية 2023 بالقاهرة وجميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس (رابط مباشر)    مي فاروق: لا أشعر بالغيرة الفنية من أي شخص و«التريند» لا يشغلني    شذى حسون عن مهرجان العراق أوردز: هدفي تغيير نظرة العالم لبلدي    طريقة عمل الفشار بالكراميل    عمدة كييف: انفجارات قوية في حي بيتشيرسك.. وهجوم روسي واسع على العاصمة    «اشتري براحتك».. أسعار الدواجن والبيض اليوم الثلاثاء 30 مايو بالبورصة والأسواق    إيطاليا وألمانيا تدينان الاشتباكات العنيفة في كوسوفو وتدعوان إلى الانفصال    برلماني: 10 آلاف مواطن تم اعطائهم نموذج 10 المؤقت للتصالح في مخالفات البناء (فيديو)    أول تعليق من مصطفى شوبير بعد تألقه في مباراة سيراميكا كليوباترا    كولر يكشف سبب غياب أيمن أشرف عن مباريات الأهلي    الشربيني وعسل وسلمى هاني يكملون عقد المتأهلين لربع نهائي بطولة الجونة للإسكواش    جمال الكشكي ل "صالون التنسيقية": الحوار الوطني تجربة تستحق التوقف والتأمل    نشوب حريق داخل سوبر ماركت شهير بالتجمع | صور    مصرع شابين بينهما عريس سقطا داخل بيارة صرف صحي أثناء تنفيذ مشروع للصرف بالشرقية (صور)    تكريم كريم كمال فى مهرجان مشروعات تخرج "إعلام المنيا"    كوريا الشمالية تخطط لإطلاق قمر صناعي لمراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة    محمد سامي عن عدم اختياره مي عمر في جعفر العمدة: مش هينفع أرجعها خطوات للوراء (فيديو)    شيرين باكية: مصر أكبر من أن يكون لها صوت واحد وأنا بحمل اسم بلدي (فيديو)    أحدث ظهور ل حورية فرغلي بعد شائعة خطبتها من نزار الفارس| شاهد    فيديو.. أشرف زكي: صحة عبلة كامل زي الفل ومش حابة تظهر دلوقتي    تامر حسني يشعل إستاد عمان بمناسبة زفاف ولي عهد الأردن    أمين الفتوى يوضح حكم إنفاق الرجل على المنزل من راتب زوجته    بايدن: بحثت مع أردوغان ملف طائرات F-16 ومحاولة السويد الانضمام ل الناتو    طريقة عمل الشاورما بالدجاج    منها مؤسسة أبو العينين| حمدي رزق يشيد بنفرة الجمعيات الأهلية لمساعدة المستشفيات الحكومية    ضبط صاحب شركة هارب من 52 حكما قضائيا لاستيلائه على أموال المواطنين    وزير الرياضة يطمئن على أحمد الجندي بعد تعرضه للإصابة في كأس العالم    أول رد فعل ل أحمد شوبير بعد تألق نجله أمام سيراميكا كليوباترا    الطماوي: الحوار الوطني نجح في بناء الثقة بين كل القوى السياسية    «تينوبو» يتسلم مهامه رئيسًا لنيجيريا و«بخارى» يعتذر عن سياساته الاقتصادية    البابا تواضروس: صحتي بخير ولي ملف صحي منذ 15 عاما بأحد مستشفيات النمسا (فيديو)    المدير التنفيذي لمشتشفيات جامعة القناة يشهد جلسة إعلان شغل وظائف الأطباء    فتاة تنهي حياتها قفزًا من شرفة مسكنها بالهرم    مصرع شخص على يد سائق بسبب خلافات أولوية المرور بالوراق    الأمن يكشف حقيقة قيام شخص يدعى "أبو خروف" بترويج المخدرات بالإسكندرية    جهات التحقيق تستعلم عن الحالة الصحية لمصابي حادث طريق الكريمات الصحراوي    مؤسس مجموعة شكاوى عبر «فيسبوك»: ترد إلينا ألف شكوى يوميا بسبب التسوق الإلكتروني    الدين الداخلي.. جودة عبدالخالق: المجتمع يتحدى قوانين الطبيعة ومنها على قد لحافك مد رجليك    شوقي حامد يكتب: صح النوم    أسامة إسماعيل عميدًا لكلية الآداب جامعة الزقازيق    خالد عبدالعزيز: مناقشات الهوية الوطنية تطالب بتوحيد أسس التعليم لترسيخ الانتماء لدى النشء    بورصة مسقط تغلق على ارتفاع    ضياء السيد: كولر تعامل مع مؤجلات الأهلي بشكل جيد.. ولازلت أراهن على سافيو    مروة عبد المنعم: فخورة بمشاركتي في "عباس الأبيض" مع "الفخراني".. وسميت ابني علي اسمه    ضياء السيد: حصلت على وعود كثيرة من الوزير وجمال علام بصرف مستحقاتي    الإفتاء توضح كيفية إتمام صيام الكفارة شهرين متتابعين .. بالهلال أم بالعدد؟    مجلة أرابيسك.. مشروع تخرج بإعلام الأزهر يناقش صناعة الأثاث    أخبار 24 ساعة.. التموين: صوامعنا تكفى لتخزين أكثر من 4 ملايين طن قمح سنويا    زيلينسكي: قواتنا ستتحرك والقرار بشأن المواعيد قد اتخذ    رئيس تيار الحكمة العراقي: مصر لها دور تاريخي في وحدة الأمة العربي.. عمار الحكيم: الشراكة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن تأتي ضمن التفاهمات الإقليمية.. وبغداد منفتحة عربيا وإسلاميا    قوافل حياة كريمة توقع الكشف الطبى والعلاج مجانًا فى البحر الأحمر.. فيديو    سعد الهلالي عن الاقتراض لأداء فريضة الحج: «المناسك سليمة.. ولكن» (فيديو)    أخبار التعليم| حجازي: اتخذنا كافة التدابير اللازمة لانضباط امتحانات الدبلومات الفنية.. جامعة حلوان تكشف خطتها لتطوير كليتي التربية الرياضية بنين وبنات.. تفاصيل    نائب محافظ المنيا يعلن توريد 367 ألف طن من القمح    هل الأضحية فرض على كل مسلم؟.. دار الإفتاء تجيب    بالفيديو.. إمام الحسين: علموا أبنائكم قيمة النعمة ولا ترفهوهم زيادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تعرقل الحرب في أوكرانيا الانتقال للطاقة النظيفة؟
نشر في مصراوي يوم 03 - 04 - 2022

طالت تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا مختلف القطاعات العالمية، وشغلت آثارها الاقتصادية والسياسية أجندات دول العالم. ولكن أثر الحرب على البيئة وتغير المناخ ربما كان الأكثر تهميشا، على الرغم من خطورته وفداحة أضراره.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم 21 مارس/آذار الماضي، أن الأزمة والتقلبات في سوق الطاقة قد تعرقل التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة مصرحا أن ما يعد "إدمانًا على الوقود، يقودنا إلى كارثة حقيقية". وأشار بشكل خاص إلى تداعيات الحرب الروسية على أجندة المناخ العالمي. والتي يمكن أن تنجم عن اتباع دول أوروبا والاقتصادات الكبرى استراتيجيات لإيجاد بدائل عن الوقود الأحفوري الروسي.
أين العالم من هدف 1.5 درجة مئوية
يقول غوتيريش "قد تؤدي هذه الإجراءات قصيرة الأمد إلى اعتماد طويل الأجل على الوقود الأحفوري"؛ مشيرا إلى هدف قمة باريس 2015 المناخية، لحد الاحترار إلى درجة ونصف مئوية فقط قبل نهاية القرن الحالي.
وهو الهدف الذي تم تأكيده في قمة غلاسكو منذ أربعة أشهر، مع تشديد الدول على التزاماتها تجاه البيئة ووعودها بتحول أسرع للطاقة النظيفة.
لتحقيق هذا الهدف يجب الحد من استهلاك الوقود الأحفوري عالميًا بنسبة 55%.
ولكن منذ بداية الحرب في أوكرانيا تغيرت المؤشرات، وأصبح من المتوقع زيادة استخدام الوقود الأحفوري بنسبة 14% لتعويض أي نقص في إمدادات الطاقة وسط الجدل حول الصادرات الروسية منها.
روسيا عملاق الوقود
فروسيا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، ويغطي الغاز الروسي 40% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي.
كما أنها ثاني أكبر مصدر لمشتقات البترول بعد المملكة العربية السعودية، وتتجه نصف صادراتها منه إلى دول أوروبية، والنصف الأخر لدول مثل أمريكا، والصين، وكوريا الجنوبية.
وتعد روسيا أيضًا ثالث مصدر للفحم بعد إندونيسيا وأستراليا.
ولكن عقب الحرب، أدت العقوبات على روسيا والمخاوف حول استيراد سلعها في الأسواق وتأثر الإمدادات؛ إلى تهافت الدول لتأمين عقود بديلة طويلة الأمد من الوقود الأحفوري.
عقود جديدة طويلة الأمد
انتهزت بعض شركات الطاقة التقليدية حاجة الأسواق لتحقيق مزيد من الاستقرار بعد تركز الاستثمار في الطاقة النظيفة مؤخرا.
"ما يحدث في شرق أوروبا مؤسف، ولكن هذه الأسعار المرتفعة والتقلبات تقود إلى بيئة أكثر استقرارًا لنا وتعاقد طويل الأجل" هكذا صرح جاك فوسكو، المدير التنفيذي لشركة تشينيير إنيرجي Cheniere Energy الأمريكية، والتي زادت قيمتها بنسبة 7.6% منذ اندلاع الحرب.
أما شركة أرامكو التي ارتفعت قيمتها نتيجة للحرب لتصل إلى 2.3 تريليون دولار وأصبحت ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة المالية بعد شركة أبل، فأعلنت أنها ستزيد نفقاتها الرأسمالية في إنتاج النفط إلى ما يصل إلى 50 مليار دولار في السنة.
بينما بدأت ألمانيا مفاوضات بشأن شراكة طويلة الأمد لاستيراد الغاز، كبديل عن مصادر الطاقة الروسية.
عودة الفحم
من نتائج الحرب الأكثر ضررا على البيئة، عودة الاعتماد على الفحم كمصدر أساسي للطاقة، وهو أكثر مصادر الطاقة تلويثًا، حيث يعد مسؤولا وحده عن ثلث الاحترار العالمي.
فبدأت دول مثل بولندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا بالفعل في العودة للاعتماد على الفحم لسد جزء من احتياجاتها للوقود.
بينما لا تزال المملكة المتحدة تتمسك بتعهداتها بإيقاف استخدامها للفحم بحلول عام 2024.
منظمات البيئة تعاني
على الجانب الآخر، أدى الصراع إلى تضرر منظمات المجتمع المدني المدافعة عن البيئة، فبعض هذه المنظمات التي تعمل في منطقة شرق أسيا أغلقت، مثل منظمة (بيردلايف بيلاروس) BirdLife Belarus التي أغلقتها الحكومة البيلاروسية بعد إصدارها بيان عن أضرار الحرب على البيئة، وخصوصًا منطقة غابات بوليسيا التي تمتد بين روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا.
بينما خسرت العديد من منظمات الدفاع عن البيئة حول العالم جزءا من تمويلها الذي توجه لدعم أوكرانيا في الحرب. مثل منظمة (مجتمع فرانكفورت لعلوم الحيوان) Frankfurt Zoological Society الألمانية، التي خسرت ثلث نشاطها بسبب الصراع.
في مظاهرة في العاصمة الاسترالية للتنديد بأثر الحرب على البيئة، تقول موظفة بمنظمة (غرين بيس) Green Peace، العالمية
"إنها في الواقع حرب ضد الناس، وحرب ضد البيئة ، وحرب ضد المناخ"
ولكن لماذا تزيد الحرب من استخدام الوقود الأحفوري في ظل وجود بدائل الطاقة النظيفة؟
الطاقة النظيفة هي المخرج من الأزمة
خطة العالم طويلة الأمد هي التحول إلى الطاقة النظيفة، مما يعني الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات الخضراء.
ونتيجة للحرب، سرعت ألمانيا خطة تحويلها إلى الطاقة النظيفة خمس سنوات. كما لفتت الحرب أنظار الدول الأوروبية خصوصا إلى ضرورة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بسرعة أكبر بحسب أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.
تقول أنجيلا تيري من منظمة تحالف المناخ في لندن إن "الطاقة المتجددة زهيدة الثمن، فأنت لن تشتري الشمس أو الرياح، إنها مجانية. فبذلك لن تقوم فقط بحل أزمة المناخ، وتأمين الطاقة، بل ستقلل أيضا انبعاثات الكربون في الهواء".
رغم كل هذا، ما يزال الوقود الأحفوري يمثل 80 بالمئة من مصادر الطاقة العالمية. ولذلك فإن استبدال الطاقة النظيفة بالتقليدية، قد لا يكون خيارا متاحا أمام العالم بشكل سريع، فالاعتماد على مصادر الطاققة الخضراء ما زال في طور النمو بحسب البعض. ولكن الأمين العام للأمم المتحدة يعزي التراجع في الوصول إلى أهداف حد الاحترار العالمية، إلى ما يصفه ب "لعبة اللوم" وعدم تعاون الدول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.