قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري (حياة كريمة) لها دور كبير في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة المصرية حيث ساهمت في تحسين جودة الحياة لأكثر من 34 مليون سيدة. وأضافت الدكتورة هالة - في كلمتها خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي - أن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلقته الدولة مؤخرا والمشروع التنموي يعملان على الارتقاء بجودة الحياة للأسرة المصرية والمرأة المصرية التي تعد عمادها وحارسها الأمين، وذلك من خلال إطلاق مبادرة لتدريب السيدات على ريادة الأعمال وتوفير فرص عمل لأكثر من مليون سيدة مصرية. وأكدت أن جهود الدولة المصرية واهتمامها بقضايا المرأة لم تتوقف عند هذا الحد بل قامت بإطلاق حزمة كبيرة من البرامج والمبادرات التي تعمل على استثمار قدرات المرأة المصرية وتأهيلها للمزيد من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية وتولي المناصب القيادية، مشيرة إلى أنه تم تدريب أكثر من 4 آلاف سيدة من 12 محافظة في برنامج قيادات النسائية بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمرأة وجامعة ميزوري الأمريكية الذي يستهدف تغطية جميع المحافظات مع نهاية هذا العام. وأشارت الدكتورة هالة إلى أنه تم تدريب أكثر من 7 آلاف سيدة في برامج تدريبية متنوعة من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب على القيادة، مشددة على أن الدولة المصرية قامت بتعزيز علاقات التعاون مع الدول الأفريقية من خلال تدريب أكثر من 380 سيدة من 45 دولة أفريقية. وتابعت الوزيرة قائلة :"إنه تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية في الاحتفال بيوم المرأة العام الماضي، تم إعداد وإطلاق برنامج تعزيز وصول المرأة للقيادة بالتعاون والشراكة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس القومي للمرأة وأيضا بالشراكة مع مركز "تورينو" الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية". وأوضحت أن تقليص الفجوة الرقمية بين الجنسين هو أحد التحديات لزيادة فرص تمكين المرأة وأيضا إمكانية مشاركتها في وظائف المستقبل، مؤكدة أن الدولة المصرية تكثف حاليا جهودها لتنفيذ برامج التدريب للسيدات والفتيات في مجالات التكنولوجية من خلال مبادرة "المستقبل الرقمي" التي تستهدف المرحلة الأولى منها السيدات في الوزارات والجهات الحكومية وتدريب أكثر من 8 آلاف سيدة بنهاية هذا العام. وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، إن أحد ثمار الجهود المبذولة لتنمية قدرات السيدات في الجهات الحكومية، بلوغ نسبة الإناث الفائزات بجائزة مصر للتميز الحكومي في فئاتها المختلفة ، نحو 30% من إجمالي الفائزين.. مشيرة إلى إطلاق جائزة "مصر للتميز الحكومي لتكافؤ الفرص وتمكين المرأة" كفئة خاصة من فئات التميز المؤسسي، تقديرًا لدور المرأة وسعيها لزيادة فرص مشاركتها في الوظائف الحكومية وتمكينها. وأضافت الدكتورة هالة - في كلمتها خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي - أنه توافقا مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 أصدرت الإدارة العامة للرقابة المالية، قرارًا آخر تبعه قرار للبنك المركزي المصري، بوجوب تمثيل اثنتين من الكوادر النسائية على الأقل في مجالس إدارات الشركات والجهات العاملة في الأنشطة غير المصرفية، وفي مجالس إدارات البنوك والمؤسسات المصرية. وأوضحت أن مؤشر تمثيل المرأة في مجالس الإدارة ارتفع لما يقارب من ألف شركة ومؤسسة من 13% في عام 2020 إلى 16.7% في عام 2021 .. لافتة إلى أنه إذا تم الاستمرار على نفس المعدل سنتخطى المعدلات الدولية ونصل إلى 30% في عام 2025. ولفتت وزيرة التخطيط إلى أنه بتوجيه من الرئيس السيسي تم الاستعانة بالمرأة في النيابة العامة ومجلس الدولة، تأكيدًا على جدارتها في تولي المناصب المختلفة كما تم تعيين 98 قاضية جديدة في مجلس الدولة، مشيرة إلى أنه لأول مرة تولت امرأة منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وهي السيدة مشيرة خطاب. وأكدت أنه بفضل جهود الدولة لتحقيق الشمول المالي ارتفعت نسبة السيدات اللاتي لديهن حسابات بنكية لتصل لنحو 16 مليون سيدة، أي بزيادة 163% بين عامي 2016 و 2021 .. مشيرة إلى أن هناك إنجازات كبيرة وتحسنا واضحا في جميع المؤشرات المحلية والدولية تعكس حجم الجهود التي تبذلها الدولة بدعم كبير من القيادة السياسية لتحسين وضع المرأة المصرية وتعزيز مكانتها كشريك أساسي في بناء الجمهورية الجديدة. واختتمت وزيرة التخطيط كلمتها قائلة إن شهر مارس من كل عام ينتظره العالم للاحتفال بالمرأة، ولكن الاحتفال بالمرأة المصرية أصبح في كل أشهر العام، فهو احتفاء تجسده إنجازات ومكتسبات جديدة تضاف إلى سجل إنصاف المرأة وتقديرها ، ويمثل كل منها درة جديدة في سلسلة الوصل والعرفان من وطن عزيز تمثل المرأة دائما قلبه النابض، فهي الأم والأخت والزوجة والمعلمة والطبية، وهي أم البطل والشهيد".