"تعالى نرمي الزبالة".. القصة الكاملة لمقتل شاب خنقا وإلقاء جثته بمصرف مدكور

كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة برئاسة اللواء مدحت فارس ملابسات جديدة في مقتل شاب عثر على جثته داخل جوال بترعة بمركز أبو النمرس.
جهود البحث والتحري التي قادها العقيد محمد مختار مفتش فرقة الجنوب بينت أن العقل المدبر للجريمة غضب لترك الضحية في وقت سابق لنجله جثة بالطريق إثر تعرضه لصعق كهربائي.
استدرج الأب الضحية إلى مدفن صحي للقمامة بمنطقة المريوطية مستعينا باثنين آخرين (خال ونجل عم الابن المتوفى) بزعم التخلص من القمامة، وتعدوا عليه بالضرب ثم خنقوه ووضعوا جثته داخل جوال القمامة وتخلصوا منها بالمصرف خشية فضحهم.
الثلاثاء الماضي تلقى العميد أحمد خلف رئيس قطاع الجنوب إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب بمصرف مائي بعزبة مدكور بنطاق المركز.
بالفحص والمعاينة عثر على جثة شاب داخل جوال، وبها آثار خنق حول الرقبة وعدم وجود أي إصابات ظاهرية آخرى بجثته، ولا يوجد بحوزته أية أوراق ثبوتية.
شكَّل اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم لفك طلاسم الجريمة.
تركزت خطته على فحص بلاغات التغيب للتوصل إلى هوية المجني عليه، وفحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة، وخط السير للطرق المؤدية لمكان العثور على الجثة للوصول إلى مرتكب الجريمة ومعرفة دوافعه حول ارتكابها.
فحص بلاغات التغيب قاد رجال المباحث إلى تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه جامع قمامة استدرجه شخص إلى مقلب قمامة بمنطقة المريوطية بدافع الانتقام.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة تمكن الرائد عبد الباقي أمين رئيس مباحث أبو النمرس ومعاونه النقيب أحمد عبد الصمد من ضبطهم.
أمام اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، أقر المتهمون بجريمتهم، وعلل الأول السبب إلى أن نجله لقي مصرعه صعقا بالكهرباء في أثناء عمله رفقة الضحية، لكن الأخير تركه بمكان الحادث دون مساعدته لينتهي به الحال بمدافن الصدقة ما أثار غضبه فقتله.
جرى نقله الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.