جريمة الثلاث عجلات.. حكاية قتيل لقمة العيش في العياط

خطة شيطانية رسم شخصان ملامحها بحثا عن المال غير عابئين بمصير مظلم يقودهما خلف القضبان. استدرجا سائق مركبة توك توك لسرقتها دون إيذاءه لكن سيناريو مغاير كان يلوح في الأفق.
استقل شخصان "توك توك" طلبا من قائده توصيلهما إلى أحد المناطق بمركز العياط جنوب الجيزة. انتظرا سير المركبة ذات الثلاث عجلات بمنطقة بعيدة عن الأنظار حتى شرعا في تنفيذ الفصل الأهم في القصة.
أشهرا سلاحا أبيض في وجه السائق الشاب. طلبا منه ترك المركبة لكنه تشبث بمصدر رزقه فعجله أحدهما بطعنة نافذة في البطن وتركاه ينزف دمًا بقرية بهبيت.
اتصل أحد المتهمين بشقيقه "شوف لنا حد يصرف لنا التوك توك" فطالبه بمقابلته بقرية زاوية دهشور مركز البدرشين.
بالعودة إلى مسرح الجريمة، نقل الأهالي الشاب المصاب إلى المستشفى أملا في إنقاذه لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته لتخطر نقطة المستشفى مأمور القسم.
وجه اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وعثر على جثة سائق توك توك يدعى أحمد أشرف مقيم قرية البليدة مركز العياط، مقتولا بطعنة في البطن، واختفاء مركبة التوك توك قيادته.
العقيد هشام بهجت مفتش فرقة العياط والبدرشين وضع حطة بحث محكمة تركزت على فحص خط سير القتيل وآخر مشاهدة له.
التحريات توصلت إلى أن متهمين اثنين استدرجا الضحية وقتلاه وتوسط شقيق أحدهما لتصريفه، وتم تبيعه لشخص مقابل 15 ألف جنيه الذي منحه لحماه لتغيير ملامحه.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأموريات قادها الرائد محمد إدريس ومعاونيه الرائد مصطفى عثمان والنقيب باسم هنداوي من ضبط المتهمين وإعادة المركبة المسروقة و"الفرش الأصلي".
جرى إيداع الجثة مشرحة زينهم، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.