قالت الدكتورة يمن حماقي، أستاذة الاقتصاد جامعة عين شمس، إن سعر صرف الجنيه المصري مثل أي سلعة يحددها العرض والطلب في مقابلة الدولار، مشيرة إلى أن مصر لديها مصادر قادرة على زيادة قيمة الجنيه أمام الدولار. وأضافت يمن، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "خبر اليوم" المذاع على فضائية "ON"، مساء الأربعاء، أن المصدر الأول للدولار كان السياحة التي تأثرت سلبًا بجائحة فيروس كورونا، بما وضع بعض الشكوك في قدرتنا في الحصول على الإيرادات التي نتمناها من المشاريع السياحية التي تجذب أعداد أكبر، إلا أن هناك مؤشرات للتعافي. وذكرت أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس أن مصادر الدولار التي تحقق نموًا هي تحويلات المصريين بالخارج والتي شهدت طفرة ونمو، كما أن هناك أنباء جيدة عن قناة السويس بوصول حجم إيراداتها إلى 7 مليار دولار، وكذلك ارتفاع نسبة الصادرات وحجم إيراداتها 32 مليار دولار. وأشارت "يمن" إلى أن مصر لديها قدرات أكبر بكثير يمكنها زيادة الصادرات، وذلك من خلال السعي إلى نمو قطاع الصناعة بمعدلات تصل إلى 20%، كذلك الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر. وذكرت "يمن" أن سياسية سعر الصرف لم تكن صحيحة وترفع الجنيه إلى أعلى من قيمته الحقيقية، أما عند تطبيق خطة الإصلاح الاقتصادي نهاية 2016 وتحرير سعر الصرف أوقف ذلك التداعيات السلبية الخطيرة للسياسيات المالية السابقة.
