بدأت إيران استئناف المفاوضات في فيينا اليوم الاثنين، بشأن برنامجها النووي، بالمطالبة برفع العقوبات الدولية. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران اليوم الاثنين إن "الهدف الأدنى لهذه الجولة من المفاوضات يجب أن يكون إعادة صادرات النفط الإيرانية إلى طبيعتها ومنح حق الوصول إلى أموال النفط في المصارف الأجنبية". وأدت العقوبات النفطية والمصرفية المفروضة على إيران إلى انتزاع أهم مصدر للدخل في البلاد، مما جعل طهران تواقة بشكل متزايد للتوصل إلى اتفاق من شأنه رفع الحظر في أقرب وقت ممكن. ويحاول المفاوضون إيجاد طريقة لإحياء ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة، وهي اتفاق تم إبرامه عام 2015 وافقت بموجبه الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين على رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني، الذي يقترب حاليا أكثر من أي وقت مضى من مرحلة تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في صنع الأسلحة. واستبعد رئيس البرنامج النووى الإيرانى محمد إسلامي تخصيب اليورانيوم إلى مستويات الأسلحة حتى لو فشلت المفاوضات . ومع ذلك، فإن الولاياتالمتحدة عازمة على منع إيران من تسليح نفسها بالأسلحة النووية، وبدأت بالفعل في إعداد المزيد من العقوبات لزيادة عزل البلاد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة من المفاوضات. وتطالب إيرانالولاياتالمتحدة ليس فقط برفع عقوباتها أولاً، بل تريد أيضًا ضمانات بأنها لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى في المستقبل، في حين أن الولاياتالمتحدة لن ترفع العقوبات حتى يكون لديها ضمانات بأن إيران تخلصت من برنامجها النووي. ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية في المفاوضات الحالية تسلسل خطوات خفض التصعيد التي ستتخذها كل من واشنطنوطهران. ويقول دبلوماسيون غربيون إن المفاوضات لم يكن أمامها سوى بضعة أسابيع لتحقيق انفراجة قبل أن يجعل تحقيق إيران إنجازات في مجال المعرفة الفنية النووية، أي اتفاق أمر ليس ذات أهمية. ولم تتمكن إيرانوالولاياتالمتحدة في سبع جولات من المفاوضات حتى الآن، من التوصل إلى اتفاق على الرغم من محاولات الوساطة التي بذلتها الأطراف الأخرى في المفاوضات. وانسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 في عام 2018 في عهد رئيسها آنذاك، دونالد ترامب، وأعادت فرض العقوبات، مما دفع إيران إلى الرد على ذلك باستئناف برنامجها النووي. وتجري مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي. وتشارك الولاياتالمتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر. وكانت إيران أعلنت في السابق أنها سلمت للأطراف الأخرى مسودتي وثيقتين تتعلق الأولى بموقف إيران من العقوبات، والثانية بالإجراءات النووية التي اتخذتها طهران، وأنها تنتظر ردًا منطقيًا عليهما. فيما وصفت مصادر أوروبية المقترحات بأنها غير مقبولة.