كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، رئيس قسم الفلك الأسبق، عن تفاصيل ظاهرتين فلكيتين تشهدها سماء مصر، مساء اليوم الأربعاء 22 ديسمبر الجاري. وقال تادرس لمصراوي، إن الظاهرة الأولى تتمثل في زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات)، وهي من الزخات الخفيفة ويبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهاب في الساعة تقريبا. وأوضح أن هذه الشهب تنتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب "توتل" الذي تم اكتشافه عام 1790. وأشار إلى أن زخة الدببيات سميت بهذا الاسم، لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء، وتكون أفضل مشاهدة لهها بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد. وقال تادرس، إن القمر يقترن مع الحشد النجمي "خلية النحل" في هذا اليوم حيث نراهما مقتربين في السماء، فيشرقان في الثامنة مساء تقريبا. وتابع:"يظل هذا المشهد في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي، علما بأن هذا الأمر يحتاج إلى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير، حيث أن حشد خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة".