كعادته معظم الأيام استقل المقدم عمرو علي الضابط بإدارة المرور القاهرة، ونش المرور ليجوب الشوارع ومعه قوة من الإدارة تستقل سيارة لضبط الحركة والحفاظ على السيولة المرورية ورفع المخالفات، في منطقة القاهرة الجديدة، كانت الساعة تقارب على الرابعة عصرًا ، وخلال أداء خدمته لمح الضابط الشاب دخان كثيف يخرج من أحد المباني بالتجمع الخامس، وعند تدقيقه أدرك وأن بعض قائدي السيارات والمارة لم ينتبهوا له. لم يفكر الضابط كثيرًا حيث أنتبه إلى أن أي دقيقة تأخير قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، هرع بالونش إلى ناصية الشارع وقام بإغلاقه أمام حركة السيارات، ونبه المارة بضرورة عدم المرور من أسفل المبنى لخطورة الموقف، وأبلغ عن طريق الإشارة عبر جهاز اللاسلكي الذي بحوزته زملائه بالحماية بوجود حريق وأمدهم ببيانات موقع الحادث. لم يكتف الضابط بحماية المارة من الحريق وإيقاف الحركة المرورية أسفل المبنى، وب"قلب حامي" لم يعتاد الانتظار ولحين وصول زملائه في الحماية المدنية لأداء عملهم، اقتحم الضابط المبنى الذي شب به الحريق رفقة قوته الأمينة، وفتش عن أي شئ يمكن أن يساعده في إطفاء الحريق قبل أن يتفاقم الأمر. خلال عملية البحث وقعت عين "عمرو" على خرطوم إطفاء يستخدم للطوارئ؛ قام بسحبه وبدأ يحاصر ألسنة اللهب لمحاولة إخمادها، بينما قام أفراد قوته بالمساعدة بواسطة طفايات حريق صغيرة؛ إلى حضر زملائه من الحماية المدنية فأكملوا ما بدأه وتمكنوا من السيطرة على الحريق. لاقى تصرف الضابط السريع والشجاع، ردود فعل إيجابية لدى المارة والسكان الذي قدموا له الشكر والدعوات، كما تداول عدد من مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات وثقها أحد المتواجدين بمحيط الحريق، واصفين الضابط بالشجاع اللي "قلبه حامي.. اللي ساعة الجد يعمل أي حاجة تساعد".
