نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، ومصدر وصفته بالمطلع على الترتيبات، إن القمة التي ستجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينج، ستكون يوم الاثنين المقبل. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني أن الزعيمين عبّرا عن نيتهما الإيجابية تجاه القمة، في رسالتين بعثا بهما إلى اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكيةالصينية في واشنطن احتفالًا بالذكرى ال55 لتأسيسها. وفي الخطاب الصيني الذي قرأه السفير لدى الولاياتالمتحدة تشين قانج الثلاثاء، قال الرئيس الصيني إنه "مستعد للتعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن القضايا الإقليمية والعالمية... وذلك لتقريب الصينوالولاياتالمتحدة، ولتعود العلاقات إلى المسار الصحيح". من جهتها، أكدت رسالة بايدن على "الأهمية العالمية" للعلاقة بين البلدين في مواجهة التحديات، من "معالجة جائحة كورونا إلى معالجة التهديدات الوجودية لأزمة المناخ". إعلان مشترك وأمس الأربعاء، توصلت الصينوالولاياتالمتحدة إلى "إعلان مشترك حول تعزيز التحرك حيال المناخ"، حسبما أعلن الموفد الصيني من أجل المناخ شي شينهوا في مدينة جلاسكو الأسكتلندية، حيث ينعقد مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 26). وقال المسؤول الصيني للصحفيين، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ، "يقر الطرفان بالفارق القائم بين الجهود الحالية وأهداف اتفاق باريس، وبالتالي سنعمل معاً على تعزيز التحرك حيال المناخ"، مضيفاً أن أميركا والصين باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، "بحاجة إلى العمل بنشاط لمعالجة تغير المناخ". وأوضح الموفد الصيني أن الدول توصلت إلى توافق في الآراء خلال المؤتمر بشأن العديد من قضايا المناخ، واتفقت على الحاجة إلى معالجة قضايا انبعاثات غاز الميثان وإزالة الغابات بشكل غير قانوني، معلناً أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل دولية لزيادة العمل في العقد الجاري، والتي ستجتمع في النصف الأول من العام المقبل. كما أعلن المبعوث الأمريكي بشأن المناخ جون كيري، أن أكبر اقتصادين في العالم اتفقا على العمل معاً لرفع مستوى الطموح المناخي، معرباً عن سعادته للإعلان عن الاتفاق على الإطار الأساسي للتعاون بشأن المناخ مع الصين". وقال كيري إن ذلك الإعلان "يحتوي على بيانات قوية حول فجوة الانبعاثات، والحاجة الملحة إلى تسريع الإجراءات لإغلاق تلك الفجوة". وأكد المبعوث الأمريكي أن هذا الإعلان يظهر ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ، مؤكداً أن البلدين سيعملان معاً للحد من انبعاثات غاز الميثان. ملفات خلافية وفي وقت سابق، نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مصادر مطلعة، إن الولاياتالمتحدةوالصين تتفاوضان على الموعد المحدَّد للقمة، في وقت هناك الكثير من الملفات الخلافية التي يفترض أن تتطرق إليها القمة، على غرار بشأن تايوان، وقلق واشنطن من توسع الترسانة النووية لبكين. وأفادت بأن قمة بايدن وشي لن تتناول مسألة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في تشنجدو، والقنصلية الصينية في هيوستن، حيث تم إغلاق المبنيين في يوليو من العام الماضي، وسط نزاع بين البلدين.