أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أن موقفه لم يتغيّر ولن يُقدم استقالته، وذلك في أول تعليق على دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي له ب"تحكيم ضميره" وتغليب مصلحة لبنان. وأفادت أوساط مقربة من قرداحي بأن الأخير "بانتظار اتصال من رئيس الحكومة ودعوة للقائه، ليطلع منه حول المواقف التي سمعها من المسؤولين العرب والأجانب، ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة تقابلها ضمانات بأن مثل هذه الخطوة ستلاقى بإيجابية خليجية، لان أي استقالة لا تبدل بالموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون جدوى". كان ميقاتي دعا قرداحي في وقت سابق الخميس، إلى "تغليب المصلحة الوطنية"، لكنه لم يصل إلى حد أن يطلب منه الاستقالة على خلفية تصريحات فجرت خلافا دبلوماسيا مع دول الخليج. وقال ميقاتي في خطاب عام مُتلفز: "أكرر دعوة وزير الاعلام الى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه". واستدعت السعودية و4 دول خليجية أخرى بينها الإمارات مبعوثيها إلى لبنان بعد بث تصريحات قرداحي التي انتقد فيها التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن. وقال وزير الخارجية السعودي إن التصريحات نِتاج هيمنة جماعة حزب الله المدعومة من إيران على لبنان. وقال قرداحي، الذي استبعد تقديم استقالته، إن تصريحاته رأي شخصي أدلى به قبل توليه منصبه وإنه ملتزم بسياسة الحكومة. وتشكل الأزمة الدبلوماسية تحديا جديدا لحكومة ميقاتي التي يعتريها الجمود منذ 12 أكتوبر تشرين الأول بسبب الانقسام حول محاولات حزب الله وحلفائه عزل القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس آب 2020. وقال ميقاتي إن الحكومة لن تتدخل في "عمل القضاء" في إشارة إلى استمرار الخلاف بشأن هذه القضية.
