قابلة للزيادة.. كيف استحوذت الشركات على 70% من أندية الدوري آخر عقدين؟

غلاف- أحمد مولا
ليس كل الجمهور أهلي أو زمالك، هناك جمهور لأندية أخرى، صنعت مجدا قبل أن تختفي في غياهب الدرجة الثانية، مع زيادة ضخ الأموال في كرة القدم منذ بداية الألفية الثالثة.
لم يشجع الخمسيني "أيمن الصياح"، من أبناء الإسكندرية، سوى النادي الأولمبي طيلة حياته: "نشأت على بطولات النادي حينما كان ينافس الأهلي والزمالك"، لكنه لم يره مرة أخرى في الدوري الممتاز منذ عام 2009، بالتزامن مع الزيادة التدريجية لمشاركة أندية الشركات مقابل تقلص مشاركة الأندية الجماهيرية.
كان موسم عام 1999/2000، آخر موسم يشهد أغلبية للأندية الجماهيرية، بمشاركة 8 أندية، مقابل 6 لأندية الشركات والهيئات، لتهبط أندية جماهيرية لم تر الأضواء مرة أخرى، وبعضها صعد إلى الدوري الممتاز بعد 17 عاما.
وبدأ تزايد أعداد أندية الشركات والهيئات في آخر عقدين، وتحديدا منذ موسم الدوري المصري لعام 2000، وهو أول موسم تكون فيه أندية الشركات أكثر من الأندية الجماهيرية، بواقع 8 إلى 6 على الترتيب.
ويصل إجمالي القيمة السوقية لأندية الشركات والهيئات 74.2 مليون يورو، وفق موقع ترانسفير ماركت، يتصدرها نادي بيراميدز، بقيمة 19.3 مليون يورو، _ ثاني أكبر قيمة تسويقية، خلف النادي الأهلي _ ما مكنه من احتلال المركز الثالث آخر ثلاثة مواسم، والمنافسة على لقب الكونفدرالية على المستوى الأفريقي.
ويأتي "فيوتشر" الذي يلعب في الدوري الممتاز للمرة الأولي، في الترتيب الثاني لأندية الشركات، بقيمة 8.2 مليون يورو، بعد شرائه من شركة فيوتشر التابعة لحزب مستقبل وطن بقيمة 80 مليون جنيه.
ويتذيل نادي هويدي -مصر للمقاصة سابقا- القائمة التسويقية بقيمة 1.5 مليون يورو.
ويبلغ إجمالي القيمة السوقية للأندية الجماهيرية 72.8 مليون يورو، يتصدرها النادي الأهلي ب 29.18 مليون يورو، ويتذيلها الاتحاد السكندري ب 5.1 مليون يورو.
لا يمل المشجع السكندري أيمن الصياح من تشجيع النادي الأولمبي في دوري الدرجة الثانية، لكنه لا يتوقع صعود ناديه في القريب، في ظل تصدر 4 من أندية الشركات والهيئات، ومنهم نادي فيوتشر -كوكاكولا سابقا- رغم إنشائه قبل 10 سنوات فقط.
ومن المتوقع زيادة حصة أندية الشركات بالنظر إلى منافسات دوري الدرجة الثانية، حيث كانت أندية حرس الحدود وبورتو السويس والداخلية والألومنيوم متصدرة الترتيب، خلف الأندية التي صعدت الموسم الحالي.