فصائل فلسطينية تحذر إسرائيل بشأن الأسرى المضربين في سجونها

حذرت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء، إسرائيل من تداعيات إضراب عشرات الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في سجونها.
وقالت اللجنة الوطنية والإسلامية للفصائل خلال مؤتمر صحفي في غزة، إنها ستقف بجانب الأسرى "الذين يواجهون هجمة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي داخل السجون ولن تسمح بارتكاب أي جرائم ضدهم وتركهم كبش فداء".
وحمل القيادي في الجهاد الإسلامي جميل عليان في بيان باسم الفصائل، إسرائيل المسؤولية الكاملة لما يحدث للأسرى المضربين عن الطعام،الأمر الذي من الممكن أن يصل إلى حد الموت.
وطالب عليان السلطات الإسرائيلية بالالتزام بالقوانين الدولية الخاصة بشأن معاملة الأسرى، والمؤسسات الدولية والمنظمات العربية والإسلامية بالقيام بدورها الأخلاقي والإنساني لنصرة الأسرى خاصة المضربين.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن 250 أسيرا في سجون إسرائيل من حركة الجهاد الإسلامي، أعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم.
وقال فارس خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إن الخطوة تأتي "احتجاجا على سلسلة العقوبات والإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى" عقب فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع مطلع الشهر الماضي.
وأشار إلى أن 100 أسير من ضمن ال250 الذين شرعوا في الإضراب، سيتوقفون بعد أسبوع عن شرب الماء، على أن تنضم مجموعات من كافة الفصائل ومكونات الحركة الأسيرة تباعاً للإضراب عن الطعام.
ونبه فارس كذلك إلى خطورة الحالة الصحية لسبعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري، بعضهم منذ عدة أشهر، ويعانون من تدهور في صحتهم.
بدوره، قال وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عبد القادر الخطيب، إن الظروف في سجون إسرائيل "مأساوية وقابلة للانفجار، في ظل معاناة الأسرى من هجمة غير مسبوقة، وتعرضهم لعقوبات تسبب لهم أذى نفسي وجسدي مباشر".
كما أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أن الأوضاع "كارثية ومتصاعدة" داخل سجون إسرائيل في ظل عدم الاستجابة لمطلب عدد من الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري، بتحديد سقف زمني للإفراج عنهم.
وذكر شومان أن الاعتقال الإداري تجدده السلطات الإسرائيلية لنحو 70% من الأسرى، في محاكم صورية وبناء على ملفات سرية تستند إلى تقديرات جهاز الأمن العام "الشاباك" الإسرائيلي.
يشار إلى أن إسرائيل تعتقل أكثر من أربعة آلاف أسير فلسطيني بعضهم مضى على اعتقالهم أكثر من 29 عامًا.