بعد إقالته.. تعيين وزير الري الإثيوبي كبيرًا لمفاوضي "سد النهضة"

عيّن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وزير المياه والري السابق البارز سيليشي بيكيلي، كبيرًا للمفاوضين والمستشارين فيما يتعلق بقضايا الأنهار العابرة للحدود وأزمة سد النهضة، وذلك بعد يوم من استبعاده من الحكومة الجديدة، حسبما أفادت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية، الخميس.
كان آبي أحمد أسند وزارة المياه والري والطاقة في حكومته الجديدة إلى حبتامو إيتاف، رئيس مكتب المياه السابق بولاية أوروميا، مُطيحًا بالوزير المألوف سيلشي بيكيلي، والذي يحظى بشعبية كبيرة في إثيوبيا لارتباطه بأزمة سد النهضة.
وحكومة آبي أحمد التي صادق عليها البرلمان الإثيوبي أمس الأربعاء بعد يومين من أدائه اليمين الدستورية، تضمنت 22 حقيبة، منها 3 لأحزاب المعارضة لأول مرة و7 سيدات.
ولم تُعلن رسميًا أسباب الإطاحة بوزير الري الإثيوبي الذي لم يُكلّف بشغل منصب آخر على الفور، بخلاف قنأ ياديتا الذي أُوكلت إليه رئاسة مكتب إدارة السلام والأمن لمدينة أديس أبابا، وذلك بعد إسناد وزارة الدفاع ل أبرهام بلاي، خلفًا له.
وعزا موقع "أفريك" الفرنسي ذلك إلى إخفاق سيلشي بيكيلي في إدارة أزمة سد النهضة المستمرة منذ عقد من الزمان، وسط تعثر المفاوضات أكثر من مرة بين مصر والسودان وإثيوبيا.وقال "بالتأكيد يريد آبي أحمد قيادة جديدة تدير ملف سد النهضة".
بدوره، قال بيكيلي إنه تشرّف بالعمل وزيرًا للمياه والري والطاقة على مدى 5 أعوام، ووعد بتقديم الدعم لخلفه.
ولدى بيكيلي خبرة 30 عامًا في القيادة والبحث والتعليم والعمل الاستشاري، في مجالات المياه والطاقة وتغير المناخ وتنمية القدرات والسياسات.
عمل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مستشارًا إقليميًا في قسم التنمية المستدامة بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA). كما شارك في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA) كأخصائي أول للمياه وتغير المناخ.
وفي الأمم المتحدة، ساهم بيكيلي في دمج التنمية المستدامة بخطط التنمية الوطنية للدول الأعضاء في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بحسب سيرته الذاتية المنشور على الموقع الإلكتروني الرسمي ل"حوار برلين حول تحول الطاقة لعام 2021".
كما ترأس سابقًا، ولمدة 7 أعوام، المكتب الإقليمي للإدارة الدولية للمياه لحوض النيل وشرق أفريقيا، ومقره في أديس أبابا. وطور هذا المكتب إلى مركز أبحاث إقليمي رئيسي.
وفي بداية حياته المهنية، كان بيكيلي عميدًا ومديرًا تنفيذيًا لجامعة "آربا مينش" في إثيوبيا، حيث أسس برامج الدراسات العليا حول السدود والطاقة الكهرومائية والري والصرف والموارد المائية والهيدرولوجيا.