لماذا قفزت أسعار البترول قرب أعلى مستوى في 7 سنوات؟

قفزت أسعار البترول لتتخطى حاجز 82 دولارًا للبرميل وتقترب من الوصول لأعلى مستوى لها في 7 سنوات.
ووفقا لبيانات CNBC فإن سعر برميل النفط وصل إلى 82.57 دولار خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء.
كما واصلت أسعار الخام الأميركي "نايمكس" مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي لتبلغ أعلى مستوياتها منذ 2014 اليوم.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 79.87 دولار للبرميل قبل أن يتراجع بحلول الساعة الحادية عشر بتوقيت القاهرة إلى 78.75 دولار للبرميل.
واستفادت أسعار النفط مؤخرًا من عدة أحداث ساهمت في زيادة الطلب عليها مما رفع سعر البرميل لمستويات كبيرة.
"أوبك+"
تمسكت مجموعة "أوبك+" بسياسية خفض الإنتاج على الرغم من أزمة الطاقة المتفاقمة حاليًا في مناطق عدة بالعالم.
واتفقت "أوبك+" الإثنين الماضي، على التقيد باتفاقها لشهر يوليو لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا حتى أبريل 2022، لإنهاء تدريجي لتخفيضات إنتاجية قائمة قدرها 5.8 مليون برميل يوميا.
وقالت شركة إيه.إن.زد في مذكرة إن زيادة "أوبك+" أقل بكثير مما كانت تتوقعه السوق، وذلك بالنظر إلى مأزق الطاقة في أنحاء العالم.
وأضافت ليس من المفاجئ أن تكون هناك تكهنات بأن أوبك ستضطر إلى التحرك قبل الاجتماع المقرر المقبل إذا استمر الطلب في الارتفاع.
وساهم قرار "أوبك+" في قفزة بأسعار النفط لتتخطى حاجز 82 دولارًا.
كما دعمت زيادة الأسعار شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو لتتجاوز قيمتها السوقية تريليوني دولار مع صعود سهم الشركة لأعلى مستوى له منذ 2020.
ارتفاع الطلب وأزمة الطاقة
ارتفع الطلب مؤخرًا على النفط مع الانتعاش الاقتصادي العالمي الحالي، وصعدت أسعار الغاز الطبيعي لمستويات قياسية مما أدى إلى زيادة الطلب على النفط الخام والمنتجات قبل الشتاء ليسبب أزمة طاقة.
وسجل الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا والدول الآسيوية ارتفاعًا مما شكل ضغطًا على الإمدادات الروسية التي تمد أوروبا بأغلب الغاز الطبيعي عبر شبكة أنابيب تمتد في أغلب دول أوروبا.
ونتيجة لزيادة الطلب على الغاز ارتفع السعر في المعاملات الفورية لمستويات قياسية، في ظل نقص واضح من الإمدادات.
وتدهور الوضع في أوروبا بسرعة وتحول إلى أزمة واتخذت بعض الدول إجراءات سريعة لمواجهة هذه الأزمة، وقررت إسبانيا عدة إجراءات طارئة لخفض فواتير الطاقة، فيما تخطط فرنسا لدفع 100 يورو لمرة واحدة إلى ما يقرب من 6 ملايين أسرة منخفضة الدخل، بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة.
وأدى هذا التدهور إلى ارتفاع الطلب على النفط ومن ثم زيادة أسعاره.