انطلقت فاعليات الجلسة الثالثة لمنتدى التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي لليوم الثاني على التوالي، مساء اليوم الجمعة، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مدى يومين، بعنوان "التحول الرقمي في المستشفيات الجامعية والبحث العملي"، التي استعرضت عددًا من مشروعات رقمنة القطاع. وذكر بيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الجلسة الثالثة عقدت برئاسة الدكتور حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي ورئيس المنتدى، والدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات الرقمية، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وشهدت حضور رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والدولية والتكنولوجية، والمعاهد البحثية، وعدد من ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، وعدد من الشخصيات العامة، وخبراء تكنولوجيا المعلومات. واستعرض الدكتور حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، جهود الدولة لميكنة المستشفيات الجامعية؛ بهدف الارتقاء بأدائها وتقديم خدمة صحية مناسبة للمواطن المصري، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دعمه الدائم للمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن لدينا ما يقرب من 115 مستشفى جامعيًّا، توفر 38 ألف سرير. وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار أن الحكومة خصصت ما يقرب من 2.7 مليار جنيه لميكنة المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق منصة الرعاية الصحية الافتراضية عن بعد، باستخدام الأجهزة الذكية والتكنولوجية الحديثة؛ استجابة للتوجهات الرئاسية برقمنة الدولة المصرية. واستعرض أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، مشروعات المستشفيات الجامعية في مجال التحول الرقمي، ومنها إنشاء نظم معلومات المستشفيات (HIS)، وتطوير الخدمات الطبية، وإقامة منظومتي الربط الشبكي المؤمن بالمستشفيات الجامعية والمتابعة اللحظية لأدائها، وإنشاء منظومة السجلات الصحية القومية، وقواعد بيانات السجلات الصحية للمواطنين، والربط بين قواعد بيانات التأمين الصحي ومنظومة G2G، ومشروع متابعة تسجيل حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، ومشروع النظم والمعلومات الجغرافية، وشبكة بنوك الدم، وخريطة أسرة الرعاية المركزة، وتوزيع الحضانات. وخلال فعاليات الجلسة، استعرض الدكتور محمود المتيني تجربة جامعة عين شمس في ميكنة مستشفياتها، لتقديم خدمة طبية ذات كفاءة عالية، موضحا أن الجامعة أنفقت ما يقرب من 70 مليون جنيه بجهود ذاتية في المرحلتين الأولى والثانية من التطوير، وأن مستشفيات الجامعة بها ما يقرب من 9 مستشفيات، و6 مراكز أبحاث، و3430 سريرًا، ويتردد على هذه المستشفيات ما يقرب من 1.5 مليون مريض سنويًّا. وأوضح المتيني الجهود التي بذلتها الجامعة لإدخال التحول الرقمي في مستشفياتها، ومنها إنشاء مركز نموذجي للبيانات، وربطه بمركز البيانات الرئيسي بالجامعة، وربط كل مباني مستشفيات الجامعة بألياف ضوئية، وإنشاء منصة العيادات، وتقديم الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، وإنشاء المستشفى الافتراضي، ومتابعة حالات العزل المصابة بكورونا من بعد. كما شهدت الجلسة استعراض بعض التجارب المميزة لجامعتي (المنصورة وطنطا) في مجال التحول الرقمي، وتم تسليط الضوء على الهوية الرقمية، والكتاب الجامعي الإلكتروني، والتحصيل الإلكتروني، ومنظومة النظم الموزعة. من ناحية أخرى، قام الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بجولة داخل المعرض المصاحب للمنتدى، الذي يتم من خلاله عرض بعض المنتجات التقنية لعدد من الشركات الراعية للمنتدى، واستمع الوزير إلى عرض تفصيلي من ممثلي هذه الشركات حول منتجاتها التقنية في المجال التعليمي، وسبل التعاون مع هذه الشركات لمساعدة الجامعات المصرية في تنفيذ خطتها للتحول الرقمي.
