هل يُجدي تأخير الحصول على الجرعة الثانية من لقاح كورونا؟.. طبيب يوضح

بات الحصول على لقاح كورونا من الأمور الضرورية، خاصة في ظل انتشار السلالات الجديدة من النسخة الأصلية للفيروس التاجي، لكن هناك بعض التقارير الطبية التي زعمت فائدة تأخير موعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاحات بهدف زيادة فاعلية اللقاح ضد العدوى.
للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة، زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية من هنا.
تأخير الحصول على الجرعة الثانية من لقاح كورونا.. هل يفيد؟
نفى الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة "شانتو" الصينية مزاعم فوائد تأخير الحصول على الجرعة الثانية من لقاح كورونا، مشيًرا إلى أن ذلك قد يضعف من كفاءة اللقاح في الحصول على المناعة الكافية.
وأشار خبير الفيروسات إلى أن جميع اللقاحات لها مدة زمنية معينة فاصلة بين الجرعتين الأولى والثانية، وذلك حسبما أكدت التجارب الاكلينيكية التي أُجريت على المتطوعين قبل بدء التطعيم باللقاحات.
واستشهد بالمدة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية من لقاح سينوفارم التي تمتد من 14 إلى 21 يومًا، مؤكدًا أن تأخيرها ربما يكون له تأثير عكسي، من خلال التأثير على كفاءة الأجسام المضادة التي ينتجها اللقاحبعد الحصول على الجرعة الأولى.
اقرأ أيضًا: مستشار الرئيس يحسم الجدل بشأن تطعيم الحوامل بلقاح كورونا
ما سبب اختلاف المدة الزمنية بين جرعتي لقاحات كورونا؟
أرجع خبير الفيروسات السبب وراء تحديد المدة الزمنية للقاح سينوفارم إلى طريقة تصنيعه، مضيفًا أنه يعتمد على نسخة معطلة من فيروس كورونا ومادة الألومنيوم كعامل مساعد يساعد على تعريف الجهاز المناعي بالبروتين الشوكي للفيروس التاجي "سارس كوفيد 2".
ويعتبر "كورونا المُعطل" أكثر ارتباطًا بالجينات، لكنه ينشط الخلايا التائية، مما يساعد على تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الفيروس فور دخوله للجسم.
وفيما يتعلق بلقاح أسترازينكا، أوضح أن المدة الزمنية بين الجرعة الأولى والثانية تمتد إلى 3 أشهر، معللًا ذلك بالكفاءة العالية للقاح في تحفيز الجهاز المناعي، واختلاف طريقة التصنيع، والتي تعتمد على طريقة الحامل الفيروسي، من خلال استخدام نسخة معدلة من فيروس كورونا، خالية من جين التكاثر، ولكنها تساعد على تشكيل الاستجابة المناعية ضد عدوى كوفيد-19، دون أن يسبب الإصابة بالمرض عند حقنه بالجسم.
قد يهمك: ما الفترة الزمنية اللازمة بين الحصول على لقاحي الإنفلونزا وكورونا؟
وبالنسبة للقاح فايزر وموديرنا، أشار عطية إلى أن المدة الزمنية بين جرعتي اللقاح قد تمتد من أسبوعين إلى 3 أسابيع، مضيفًا أنهما يستخدمان نسخة من مادة كيميائية طبيعية تسمى "MRNA"، هدفها إثارة الاستجابة المناعية للجسم، لحمايته من الإصابة بالعدوى، أو تقليل حدة الأعراض حال الإصابة، مؤكدًا أن اللقاحان يعتيران الأكثر فاعلية ضد فيروس كورونا المستجد، بنسبة قد تصل إلى 95%.
قد يهمك أيضًا: لقاح كورونا.. إرشادات يجب اتباعها في يوم الحصول عليه (فيديوجرافيك)ِِ