"شهامة مهندس المنوفية أفقدته حياته".. ووالده: "غدروا بابني وقتلوه

"قتلوه عقابًا على شهامته".. تلك الجملة خير تجسيد لمشهد دموي دارت أحداثه الخميس الماضي في شارع الجلاء بشبين الكوم في محافظة المنوفية، بعدمت تحركت عاطفة "مهندس" شاب اسمه (حازم أمجد حماد- 24 عامًا)، نحو طفل يتعرض للضرب من سائق "تروسيكل" فقرر فض الاشتباك والتصدي لذلك الرجل، لكن غضب الأول كان أكبر وحاول التشاجر مع المهندس مجددًا، وتدخل الأهالي وأوقفوا النزاع.
يقول "أمجد حماد" والد المهندس "حازم أمجد"، الذي راح ضحية فض المشاجرة، أن نجله فوجئ يوم الخميس الماضي، في شارع الجلاء بشبين الكوم، بمشاجرة نشبت بين قائد "تروسيكل" وبين طفل، حيث خرج الطفل من شارع جانبي فصدمه "التروسيكل"، إلا أن قائده بدأ في سب الطفل بأسوأ الألفاظ، وأراد التعدي عليه، لكن "حازم" تدخل واعتبره السائق طرفًا، وأعد له مشاجرة آخرى لاحقًا.
وأضاف والده في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن المشاجرة لم تنتهي عند هذا الموقف، بل عاد قائد "التروسيكل" وبرفقته 2 من أشقائه، وبحوزتهم وأسلحة بيضاء وتوجهوا مباشرة لمنزل الضحية، وافتعلوا مشاجرة أصابوا بها ابنه بجرح نافذ في الصدر لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة عقب ووصوله للمستشفى، ولولا تدخل الأهالي لكانت هناك جثة أخرى، وذلك حينما حاولوا ذبح شابا آخر كان يحاول فض المشاجرة.
ومن جانبها قالت شقيقة "حازم" "إن أحد الجيران نبهها لإصابة أخيها في الشارع فوجدته غارقا في دمائه، وظلت معه في سيارة الإسعاف أثناء نقله، وقد أمسك بيدها طول الطريق، متابعة: "كان بياخد نفسه بالعافية"، وبعد نقله للمستشفى الجامعي بشبين الكوم تدهورت حالته وتوفى.
وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي تداولوا قصة (حازم أمجد حماد)، طالب أكاديمية الهندسة الكيميائية والتكنولوجيا المتقدمة، واصفينه ب"شهيد الشهامة" بعد تعرضه للقتل بسبب محاولته فض المشاجرة، وطالبوا بعقاب الجناة في ميدان عام، بعدما سببوا جرحًا في قلوب أهالي المحافظة.
في ذات السياق تمكنت مديرية أمن المنوفية من ضبط المتهمين بقتل المهندس، وإحالته للنيابة؛ لمباشرة أعمالها، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وصرحت النيابة بدفن جثمان المتوفي عقب عرضه على الطب الشرعي بشبين الكوم.