بعد 6 أشهر من الأزمة.. "آسيان" تعين مبعوثًا لها في ميانمار

تم تعيين دبلوماسي بارز من بروناي، في منصب المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان) لدى ميانمار، للمساعدة في تسوية الأزمة السياسية، هناك في أعقاب الانقلاب العسكري،الذي وقع في وقت سابق من هذا العام، طبقا لما ذكره التكتل الإقليمي اليوم الأربعاء.
فقد تم تكليف إيروان يوسف، وزير الخارجية الثاني في بروناي، بالعمل على بناء "الثقة والعمل على إتاحة الوصول الكامل" لجميع الأطراف، في ميانمار، طبقا لبيان مشترك صدر، بعد يومين من اجتماع لوزارء خارجية دول الآسيان.
وتتعرض آسيان لانتقادات بسبب ما يبدو من تلكؤ واضح في تعيين مبعوث خاص لميانمار.
وحثت وزيرة خارجية إندونيسيا ،ريتنو مرصودي أمس الاول الاثنين على الموافقة بشكل فوري على تعيين المبعوث الخاص، وميانمار هي نفسها عضو في آسيان.
وفي قمتهم التي عقدت في جاكرتا في 24 نيسان/إبريل الماضي، توصل زعماء آسيان إلى "إتفاق في الرأي من خمس نقاط"، على ما يبدو، يهدف لتسوية الأزمة، الناجمة عن الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من شباط/فبراير الماضي في ميانمار.
ومن بين تلك النقاط، إنهاء العنف وإجراء حوار بين الأطراف والوساطة من قبل المبعوث الخاص للآسيان وتقديم مساعدات إنسانية بتنسيق من التكتل.
وطبقا لمنظمات حقوقية، قتل أكثر من 900 مدني على أيدي جنود في ميانمار، خلال احتجاجات شبه يومية مناهضة للانقلاب منذ استيلاء الجيش على السلطة، والذي أطاح بالحكومة المدنية بقيادة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أون سان سوتشي عام 1991 .
وقال فيفيان بالاكريشنان، وزير خارجية سنغافورة، العضو بالآسيان إن تعيين مبعوث جديد للرابطة لدى ميانمار "محل ترحاب وخطوة أولى حاسمة" في تنفيذ الخطة المكونة من خمس نقاط.
وحذر بالاكريشنان من أن "هناك الكثير الذي يتعين القيام به" ودعا المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، لأن يعطي يوسف "حرية الوصول لجميع أصحاب المصلحة" في البلاد.