قال المتهم بقتل شقيقته بإحدى قرى محافظة المنيا في اعترافاته أمام جهات التحقيق لم أكن أتصور فى يوم من الأيام أن أقتل شقيقتي، ولكن خشيت من العار والفضيحة فقررت التخلص منها للشك في سلوكها، نحن نقطن بمجتمع ريفي بدائي ذو طبيعة بيئة معينة، لنا عادات وتقاليد لا نحيد عنها ونحافظ عليها". وقررت نيابة مركز سمالوط شمال محافظة المنيا، اليوم الأربعاء، حبس المتهم بقتل شقيقته، بخنقها بحبل غسيل بسقف غرفة نومها، وتمزيق جسدها بسكين؛ لشكه فى سلوكها، 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وكانت تلقت الأجهزة الأمنية، إخطارًا يفيد قتل "ر" 25 عامًا، عامل، وشهرته "أبوسريع" لشقيقته "ن" 16 عامًا. بالمعاينة الأولية، لجثة لفتاة تبين أنها في منتصف العقد الثاني من العمر ومرتدية كامل ملابسها ومربوطة بحبل غسيل من العنق بسقف غرفة نوم داخل منزل والدها، وبها طعنة نافذة بمنتصف الصدر، مع وجود آثار دماء على ملابسها وعلى حوائط وجدران الغرفة. أفادت التحريات الأولية، أن المجني عليها تقطن مع والدها، وتقوم بقضاء احتياجاته ومساعدة أشقائها بالمنزل لوفاة والدتها، وأن شقيقها الأكبر كان يعمل بمدينة بورسعيد وعندما عاد إلى القرية شك فى سلوكها، وأن اسمها جرى ذكره خلال جلوسه مع بعض شباب القرية، ونشبت بينهما مشاجرة تطورت للاشتباك بالأيدي. وبسؤال والدها لم يتهم أحد بارتكاب الواقعة، وبسؤال الجيران أكدوا أنهم سمعوا أصوات صراخ وبكاء، ثم اختفت فجأة وبعدها علموا بخبر مقتل المجني عليها. وبعمل كمين، جرى ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة: قائلا أثناء التحقيق معه: "أنا أعمل بمدينة بورسعيد، وأبحث عن لقمة العيش لمساعدة والدي المسن وأشقائي وكانت هي أصغرهم وأحبها إلي، وعندما عدت إلى قريتي كنت بسمع كلام فى الرايحة والجاية وكان دمي بيتحرق، ومش لاقي حد أحكي أو أفضفض معاه". واستطرد المتهم: "قررت الانفجار ووضعت خطة باستدراجها للحديث معها، وبمجرد أن جلست معها داخل الغرفة تبادلنا الكلام وحدثت مشادات كلامية وتطورت بالأيدي وفرت نحو المطبخ وأحضرت سكينا وطعنتها بمنتصف الصدر وأحضرت حبل وربطت عنقها بسقف الغرفة، وحاولت الهروب منى إلا أنني أفقدتها إتزانها بطعنة نافذة أسقطتها على الأرض". وأضاف المتهم: "قبل الجريمة، حاولت أتجاهل كلام الناس، وأبعد عن نظراتهم الجارحة التي تحمل معاني كثيرة، وبمجرد أن أغلق باب غرفتي تطاردني الأفكار الشيطانية، لحد ما خلصت عليها للشك في سلوكها حفاظًا على شرف العائلة".