أوقفت بعض الدول حول العالم، خلال الفترة الماضية، استخدام لقاح أسترازينيكا في عملية تطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا المستجد، بزعم الآثار الجانبية التي قد يتسبب في المعاناة منها، وعلى إثر ظهور حالات بسيطة أصيبت بجلطات دموية بعد الحصول عليه. وعليه، لجأت بعض الدول إلى استبدال لقاح أكسفورد – أسترازينيكا، بغيره من اللقاحات الأخرى، وعلى رأسها اللقاح الروسي "سبوتنيك V". يوضح "الكونسلتو" في التقرير التالي، السبب وراء وقف بعض الدول لاستخدام لقاح "أسترازينيكا"، وهل يختلف عن اللقاح الروسي "سبوتنيك V". هل تفوق الأضرار المحتملة للقاح "أسترازينيكا" فوائده؟ أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، أن لقاح أسترازينيكا يعتبر حتى الآن من أفضل اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. وأكد الحداد أنه بالرغم من تحفظ بعض الدول على وجود آثار جانبية للقاح، إلا أنها محدودة جدًا، ونادرة الحدوث، مشيرًا إلى أنها أقل بدرجة كبيرة من مخاطر الإصابة بالعدوى الفيروسية نفسها. اقرا أيضًا: الفرق بين لقاحي سينوفارم وأسترازينيكا.. أيهما الأفضل؟ ما السبب وراء وقف بعض الدول لاستخدام لقاح "أسترازينيكا"؟ قال الحداد: "وقف بعض الدول لاستخدام اللقاح الإنجليزي حدث عدة مرات في دول مختلفة، ولعل أبرزها ألمانيا، نتيجة الآثار الجانبية التي قد تصاحب تلقيه، ثم عادت نفس الدول مرة أخرى لاستكمال عملية التطعيم باستخدامه، بعد أن أثبتت التجارب والدراسات أن الآثار الجانبية التي قد تصاحب الحصول عليه محدودة للغاية، ولا تحدث إلا في حالات نادرة". هل يختلف لقاح "أسترازينيكا" عن اللقاح الروسي "سبوتنيك V"؟ أشار مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، أن اللقاح الروسي "سبوتنيكV " تم تصنيعه بالاعتماد على نفس آلية عمل لقاح "أسترازينيكا"، وهى تقنية النواقل الفيروسية، وبالتالي لا يختلف التأثير الناتج عن اللقاحين كثيرًا. ويقصد بتقنية النواقل الفيروسية استخدام الفيروسات الغدية المعطلة وراثيًا، لمنعها من التكاثر داخل خلايا الجسم البشري، وتحميلها ترميز الحمض النووي لبروتين فيروس كورونا التاجي، وهي تلك النتوءات التي الموجودة على سطح الفيروس. قد يهمك: كورونا.. هل يجب على أولئك الأشخاص تلقي جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة؟
