افتتح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد، صوبة إنتاج فسائل النخيل الناتجة من تقنية زراعة الأنسجة ضمن أنشطة البرنامج البحثي "تطوير نظام للإنتاج التجاري والتحسين الوراثي لبعض أصناف النخيل" والممول من مركز بحوث الصحراء. يأتي ذلك ضمن مشاركة المركز في المشروع القومي والمبادرة الرئاسية لزراعة مليون ونصف مليون نخلة بتوفير فسائل نخيل متأقلمة وخالية من الأمراض والآفات؛ حيث يهدف البرنامج إلى الإكثار المعملي للأصناف ذات القيمة الاقتصادية العالية من النخيل؛ خصوصًا البارحي والمجدول؛ لما تمتاز به الأصناف من صفات متميزة؛ وهي من الأصناف التي تم إدخالها إلى مصر حديثاً. ويهتم البرنامج باستخدام التقنيات الحديثة؛ ومنها زراعة الأنسجة؛ للحفاظ على أصناف النخيل المصرية المهددة بالانقراض في الوادي الجديد وواحة سيوة. ويهتم البرنامج البحثي أيضًا بالإكثار المعملي لسلالات النخيل البذرية المتميزة الموجودة بالصحراء الغربية. واستمع وزير الزراعة إلى شرح تفصيلي من الدكتور تامر محفوظ، رئيس الفريق البحثي، تناول فيه أهداف البرنامج وما توصل إليه الفريق من نتائج؛ والتي من أهمها إنتاج فسائل من النخيل البارحي والمجدول، يجري أقلمتها حاليًّا؛ استعدادًا لزراعتها في الأرض المستديمة بواحات الوادي الجديد. وأشاد القصير بالجهود المبذولة، واعدًا الفريق البحثي بتذليل أية عقبات وتجهيز معمل متطور لإنتاج فسائل النخيل بكميات أكبر؛ بما يكفل مشاركة أكثر في نجاح المشروع القومي للنخيل وتوفير الفسائل ذات الجودة العالية. وأكد وزير الزراعة ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على الأصول الوراثية للنخيل المصري والحفاظ على أنواع النخيل المهددة بالانقراض. وعقد وزير الزراعة اجتماعًا مع قيادات المركز والعلماء والباحثين، استمر لمدة ثلاث ساعات، أطلعهم خلالها على الجهود التي تبذلها الدولة حاليًّا بقيادة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، في مجال التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة؛ من أجل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين. وأشاد القصير بالجهود التي يبذلها مركز بحوث الصحراء في تنمية المناطق الصحراوية، مطالبهم بإيجاد حلول لقضايا الكثبان الرملية والتغلب على مشكلات نقص المياه والاهتمام بالتراكيب المحصولية والحصر التصنيفي بالمناطق الصحراوية وتنمية المراعي والوديان. وطالب وزير الزراعة علماء مركز بحوث الصحراء بالأبحاث التطبيقية التي تسهم في التنمية المستدامة وتقديم حلول لكل القضايا المرتبطة بزراعة الصحراء والتغيرات المناخية وأيضًا المراعي الطبيعية. وأوضح الدكتور عبد الله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن إنشاء الصوبة والعمل في البرنامج البحثي تنفيذًا لتكليفات الوزير لمركز بحوث الصحراء بضرورة المساهمة الفعلية في المبادرة الرئاسية لزراعة المليون ونصف مليون نخلة، وذلك بتطويع الجهود البحثية التي تمت في هذا المجال، وتوجيهها إلى التطبيق في إطار الدور الذي يقوم به المركز في المشروعات التنموية؛ خصوصًا ذات الصلة بالتنمية الزراعية.
