كشف الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن أرقام السياحة الوافدة لمصر تراجعت خلال 2020، ليبلغ الإيراد الإجمالي حوالي 4 مليارات دولار مقارنة بعام 2019- عام استثنائي- الذي استقبلت فيه مصر حوالي 13 مليون سائح بإيرادات بلغت حوالي 13 مليار دولار. جاء ذلك خلال حوار أجراه الوزير، مع مجلة فوربز Forbes الأمريكية، على هامش مشاركته في الملتقى العربي للسياحة والسفر ATM 2021 والذي استمر خلال الفترة من 16-19 مايو الجاري بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الوزير، إن مصر بدأت في استئناف السياحة بعد فترة توقف دامت حوالي 3 أشهر ونصف، بسبب كوورنا، ومن شهر يوليو 2020، تم البدأ في فتح المقاصد الساحلية بجنوبسيناء والبحر الأحمر، ثم وادي النيل والقاهرة، ومع بداية 2021 لاحظنا زيادة في أعداد السائحين حيث بدأنا العام ب 300 ألف سائح خلال شهر واحد، ثم زاد العدد ل 500 ألف سائح خلال شهر أبريل، ليبلغ حوالي 50% من أعداد السائحين قبل الأزمة وهو رقم إيجابي حيث إن هناك زيادة في أعداد السائحين. وأكد الوزير، أن المهمة الأساسية والعاجلة حاليا، تتمثل في طمأنة السائحين والحفاظ على صحتهم والعاملين في القطاع السياحي وزيادة الدول المصدرة، وتحديث ضوابط مصر والإجراءات الاحترازية بشكل منتظم لضمان أكبر عدد ممكن من السائحين. وتابع: متفائلون عقب بدء العديد من الأسواق المصدرة الرئيسية للسياحة، في تخفيف إجراءات حظر وقيود السفر مثل بعض الدول العربية والأوروبية، حيث تمثل أوروبا أكثر من 60% لسياحة مصر الوافدة والشرق الأوسط أكثر من 20%، لافتا إلى أن السائحين الذين تستقبلهم مصر حاليا يأتون من أوروبا الشرقية. وأوضح أن مصر، استقبلت منذ مطلع العام الجاري حوالي مليون و800 ألف سائح في مصر، معربا عن أمله بزيادة هذا المعدل بعودة السياحة العربية والأوروبية واستئناف السياحة الروسية إلى جنوبسيناء والبحر الأحمر بعد فترة توقف دامت 5 سنوات ونصف، يصاحب ذلك كله من إجراءات احترازية وبنية تحتية صحية جيدة وتدريب العاملين وتنشيط سياحي. وأشار إلى أن وزارة السياحة، بصدد إطلاق حملة ترويجية كبيرة للترويج والتنشيط السياحي بنهاية هذا العام لمدة 3 سنوات، مع رفع البنية التحتية وكفاءة الفنادق المصرية واستكمال بناء المنشآت الفندقية وتشجيع الاستثمار السياحي وتبسيط إجراءات وتراخيص السياحي لتشجيع المستثمرين. وأوضح الوزير، أن العمل جار على إعداد قانون لتعديل إجراءات تراخيص المنشآت الفندقية والسياحية لتحفيز وتشجيع المستثمرين على الاستثمار السياحي. وتابع: مصر ما بعد كورونا، هي واجهة سياحية استثنائية ومثالية لظروف الصحية الجديدة لأن كل الظروف مهيأة لقضاء إجازة ممتعة في أماكن كلها مكشوفة.
