مسلسل عنف غير مبرر لسائق ميكروباص ضحيته أبناءه، بداية من اعتدائه على ابنه انتهاء بقتله لابنته القاصر. منذ أيام تدخلت "أسماء" للدفاع عن شقيقها بسبب مسلسل عنف والدهما المستمر فنهرها وهددها بأن تلقى نفس الجزاء لكنها لم تدر بما ستؤول إليه الأمور. الواحدة بعد منتصف الليل، كان الصمت يطبق على شارع عمر المختار بمنطقة السهران خلف مستودع أسطوانات الغاز بمركز الحوامدية جنوبالجيزة. صمت كان يسبق العاصفة سقطت معها فتاة في عمر الزهور على يد أقرب الناس إليها. "أسماء اتقتلت" كلمتان كانتا كفيلتين بتبدل الأحوال بمحيط مسجد الشهداء. تجمع الأهالي للوقوف على ملابسات الواقعة فكانت الصدمة لسان حالهم. أنهى سائق يدعى "سيد" يبلغ من العمر 45 سنة، وشهرته "بلاطة" حياة ابنته "أسماء" 17 سنة، خنقا. دقائق انتشرت معها قوات الشرطة وضباط المباحث بمسرح الجريمة بعد بلاغ تلقاه العميد أحمد الشرقاوي مأمور القسم عبر شرطة النجدة تحفظ رجال المباحث بقيادة الرائد أحمد عصام على الأب المتهم الذي برر فعلته لشكه في سلوكها وأنها سيئة السمعة. تحريات النقيبين فاروق عبد القادر وهيثم رمضان معاوني مباحث الحوامدية، كشفت المستور وكذب رواية الأب. أجمع الجيران وأهالي المنطقة على دماثة خلق القتيلة بقولهم "البنت كويسة ومحترمة كانت ونعم الأخلاق.. عروسة في الجنة يارب". وتبين بالفحص أن الأب يمر بضائقة مالية تراكمت على إثرها الديون، فحاول تزويج ابنته من ثري عربي بحثا عن حل مشكلاته المالية لكن رغبته اصطدمت برفض ابنته فقتلها. لم تكن الجريمة وليدة الصدفة، بل سبقتها مقدمات آخرها منذ أيام لدى اعتداء الأب بالضرب على نجله وإحداث إصابته بجروح استلزمت 30 غرزة، ونهره المجني عليها بسبب تدخلها للدفاع عن أخيها. واصطحب رجال المباحث بقيادة المقدم عماد رشدي وكيل فرقة الجنوب، المتهم إلى ديوان القسم، وإيداع الجثة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.