أمين الفتوى يوضح الحالة الوحيدة التي يمكن للآباء عندها تمييز أحد الأبناء بالعطية

ليس من حق اى مخلوق على وجه الأرض حرمان أي شخص من حقه الشرعي، وإلا بهذا قد يكون ارتكب إثماً كبيراً أمام الله فى الآخرة، وفى الدنيا يكون قد زرع الفرقة فى نفوس أبنائه والتى مع الوقت تأتي بقطيعة الأرحام وارتكاب الآثام والشرور.
وهذا حال بعض الاسئلة الوارد اليوم إلى الدكتور علي فخر - أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية - من خلال البث المباشر للدار عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك ومنها:
- السؤال الأول يقول: هل لو والدي كتب كل ممتلكاته لأخي يكون عليه إثم؟
فأجاب الدكتور فخر، قائلًا إنه لو كان قصد الوالد حرمان الورثة من الميراث فبهذا يكون قد ارتكب إثما كبيرا، ولا يجوز للوالد تفضيل الابن الذكر على الأنثى لان ذلك من فعل الجاهلية، وقد امرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه فى الحديث الشريف (ما أكرمَ النِّساءَ إلَّا كريمٌ ولا أهانَهنَّ إلا لئيمٌ)، وحرمان البنت من حقها الشرعي إنما هو تعدي على حقها.
- السؤال الثاني يقول: "هل لو كتبت الأم منزلها دون أخوتها الصبية فى حياتها بيع وشراء فهل بذلك يكون عليها إثم؟
فقال أمين الفتوى إنه لا يجب على الام تفضيل أحد ابنائها على الباقين، وبهذا قد ارتكبت إثما شرعيا كبيرا، ونصحها بسرعة التوبة والعودة إلى الله فى توزيع الحقوق بتوزيع الجزء المراد توريثه بين الابناء بالتساوي طالما الإنسان على قيد الحياة أو تقسيمه بقيمة الميراث لقوله تعالي فى الآية 11 من سورة النساء {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ}.
ونصح أمين الفتوى هؤلاء الابناء والامهات بسرعة التوبة والإنابة وتصحيح هذا الخطأ حال حياتهم وقبل أن يقابلون المولي عز وجل ويسألهم عن ضياع الحقوق، وعليهم بكثرة الاستغفار ومحاولة التقريب بين الأبناء.
وأوضح الدكتور فخر أنه يجوز للآباء تمييز أحد الأبناء بعطية مختلفة عن باقي الأبناء ولكن بشرط أن يكون له مبرر شرعي على ذلك، كأن يكون هذا الابن أو البنت لديه من الظروف الصعبة ما يميزه عن باقي اخوته، كالمرض أو ضيق الرزق، أو صغر السن ....، وهذه هي الحالة الوحيدة التى يمكن فيها تمييز الاباء لأحد ابنائهم فى العطية او الميراث.
اقرأ أيضاً..
- حكم حرمان الإناث من عطية والدهُن وعدم المساواة بين إخوتهن الذكور.. "البحوث الإسلامية" يوضح
- ما حكم أخذ الأم لنصيب الميراث من بناتها وإعطائه لابنها؟