كشفت مصادر في صناعة السجائر المصرية في تصريحات خاصة لمصراوي، تأثير قرار الحكومة بإصدار رخصة لصناعة السجائر والتبغ في مصر، على أعمال شركة الشرقية للدخان، التي تحتكر تلك الصناعة حاليا. وقال مصدر مطلع على أعمال الشركة، إنه من حق الدولة إصدار الرخص الصناعية مقابل تحصيل أموال، لكن حتى الآن لم يصدر أي قرار بشكل رسمي. "الشرقية للدخان الوحيدة المنتجة في مصر، وتورد للخزانة العامة للدولة مليارات الجنيهات سنويا، فالسماح لمنافسة الشركة من شركة أخرى بالطبع سيؤثر على ربحيتها وما يؤول للخزانة العامة" بسحب المصدر. لكنه أضاف أن الشروط التي يتم تداولها بشأن الرخصة تسمح للشركة الشرقية للدخان بتملك حصة تصل إلى 24% من الشركة الجديدة، ما يعني أنه في حال خسرت الشركة نسبة من حصتها السوقية سيتم تعويضها من الشركة الجديدة. وقال إن الشركة الجديدة ستضيف نشاطا جديدا لنشاط الشرقية للدخان الحالي مثل إنتاج التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية، وهذا يعد إضافة تكنولوجية جديدة باستثمارات تتم بالشراكة مع الشركة الفائزة بالرخصة. وفيما يتعلق بحصة الخزانة العامة للدولة من الشركة الشرقية للدخان، قال المصدر إن الدولة ستتمكن من تعويض الخفض في هذه القيمة من أرباح الشركة الجديدة. وتوقع المصدر، أن تحصل إحدى الشركات الكبيرة العاملة في مجال السجائر في مصر على هذه الرخصة ومن بينهم "فيليب موريس، وبريتش أمريكان توباكو، جابانيز توباكو انترناشيونال" بالإضافة إلى شركة مصرية قد تدخل طرفا في المزايدة على الرخصة. وأشار المصدر، إلى أن المستهدف من الرخصة الجديدة إنتاج 15 مليار سيجارة، وهذا يعد حجم السجائر الذي تنتجه الشركة الشرقية للدخان لصالح الشركات الأجنبية، وهي نفس الحصة التي ستخرج منها، ما يعني أن إجمالي المعروض في السوق لن يتغير كثيرا. "السوق يتحمل هذا الإجراء، لأن السوق ينمو، بالإضافة إلى أن إجمالي ما تنتجه شركة الشرقية للدخان لصالح الثلاث شركات الأجنبية حوالي 20 مليار سيجارة، 95% منها لصالح فيليب موريس، فإذا حصلت موريس على الرخصة ستنتج لصالح الشركة الجديدة، وبالتالي إجمالي الإنتاج سيظل في مستويات الطلب" بحسب المصدر. وكانت مصادر في شركات سجائر عاملة في مصر، قالت لمصراوي، إن هيئة التنمية الصناعية، أعدت كراسة الشروط الخاصة بطرح رخصة جديدة لتصنيع السجائر في مصر، وجرى توزيعها على بعض الشركات من أجل إقامة مزايدة محدودة، على أن يتم البت فيها وإعلان الفائز بحلول يونيو المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الرخصة الجديدة من المتوقع أن توفر للحكومة دخلاً إضافياً يسهم في زيادة إيرادات الدولة، على غرار ما جرى سابقاً عند طرح رخص شركات المحمول والأسمنت والحديد. ولا يوجد في مصر حاليا سوى الشركة الشرقية للدخان التي تحتكر صناعة السجائر، وهي تقوم بالتصنيع لنفسها وللشركات الأخرى الأجنبية العاملة في السوق. وقالت مصادر في شركات السجائر، إن فتح الباب أمام شركات أخرى لإنتاج السجائر يعزز المنافسة في السوق، ويقضي على احتكار شركة واحدة لتصنيع السجائر على مدار العقود الماضية.. اقرأ أيضا: مصادر: الحكومة تستعد لطرح رخصة جديدة لتصنيع السجائر في مصر الشرقية للدخان: ليس لدينا معلومات عن إصدار رخصة مصنع سجائر جديدة بمصر
