حذرت شقيقة زعيم كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة من "إثارة المتاعب"، وذلك في تصريحات أدلت بها تزامنا مع استعداد الرئيس الأمريكي جو بايدن لكشف النقاب عن ملامح سياسة إدارته في التعامل مع كوريا الشمالية. وفي تصريحات أدلت بها كيم يو جونج لوسائل إعلام رسمية في بيونجيانج، انتقدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التدريبات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة في المنطقة. وجاءت تصريحات كيم الأخت قبل يوم واحد من وصول مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى إلى عاصمة كوريا الجنوبية، سيول. وقالت الحكومة الأمريكية إنها تسعى إلى إجراء اتصال دبلوماسي مع بيونجيانج منذ أسابيع. ولم تعلن كوريا الشمالية حتى الآن اعترافها رسميا بجو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. وهناك خلافات حادة بين الدولتين حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية النووية وبرنامجها لتطوير صواريخ باليستية. ونشرت صحيفة رودونغ سينمون المحلية في كوريا الشمالية تصريحات جاء فيها: "نصيحة إلى الإدارة الجديدة في الولاياتالمتحدة التي تصارع من أجل نشر رائحة البارود على أراضينا عبر المحيط". وأضافت: "إذا كانت (الإدارة الأمريكية) تريد أن ترقد في سلام في السنوات الأربعة المقبلة، فمن الأفضل لها ألا تثير القلاقل في المقام الأول". وشددت شقيقة كيم الأخت على رفض بلادها التدريبات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، التي تصفها بيونجيانج بأنها استعدادات للغزو - قائلة: "اختارت حكومة كوريا الجنوبية مرة ثانية مسيرة الحرب، مسيرة الأزمة". وكيم هي الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وهي الوحيدة من أسرته التي تعتبر حليفا قويا له. ومن المتوقع أن يأتي الطموح النووي لكوريا الشمالية على رأس قائمة أولويات أجندة الزيارة التي يقوم بها وزيرا الخارجية أنطوني بلينكين والدفاع لويد أوستن الأمريكيان لكوريا الجنوبية واليابان هذا الأسبوع. وأعلن بايدن أنه بصدد مراجعة سياسة الولاياتالمتحدة تجاه كوريا الشمالية، والتي من المتوقع أن يكشف عنها النقاب الشهر المقبل. وأثناء حملته الانتخابية، وصف بايدن زعيم كوريا الشمالية بأنه "بلطجي"، مشددا على ضرورة نزع السلاح النووي لبيونجيانج قبل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة. وبدأ توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية في 2017 عندما اختبرت بيونجيانج صواريخ بالستية طويلة المدى بإمكانها الوصول إلى مدن أمريكية. وتراجعت حدة تلك التوترات إلى حدٍ ما عندما بدأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مساعي لإقامة علاقة شخصية ودية مع كيم جونج أون. لكن لم تمكن قمم عقدها ترامب، بما في ذلك اثنتان في سنغافورة وفيتنام، الرئيس الأمريكي السابق من فتح الطريق المسدود أمام محاولات نزع السلاح النووي لدى كوريا الشمالية وتخفيف العقوبات المفروضة عليها.