قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، إن غالبية أولياء الأمور ترى أن تطبيق قرار إلغاء التشعيب سيكون له جانب سلبي؛ فالنظام الجديد للثانوية سيجعل معظم الطلاب يلجؤون إلى الجانب الأسهل لهم (القسم الأدبي)؛ هربًا من دراسة الرياضيات، ما سيحدث فجوة كبيرة بين احتياجات سوق العمل والخريجين. وأضافت الحزاوي: "كما أن الطلاب ليست ميولهم متشابهة"، متسائلةً: "لماذا نجبرهم على دراسة مواد لا يرغبون فيها؟!". وأضافت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر: "الطلاب سيعانون وسيتشتتون بعدد المواد الكبير التي سيدرسونها عند إلغاء التشعيب"، موضحة أنه قبل تطبيق هذا القرار يلزم تغيير جذري في المناهج التي تعاني حتى الآن الحشو، كما أن هذا القرار يحتاج إلى حوار مجتمعي". ونوهت الحزاوي بأنه يلزم أن نأخذ في الاعتبار أن من حق الطالب أن يحدد نوعية دراسته؛ فهناك طلاب يجيدون المواد العلمية، ولكن لا يحبون الرياضة، متسائلةً: "فهل يضيع حلمهم وحلم آبائهم؟"، مشيرة إلى أنه عدد المواد مع إلغاء التشعيب سيزداد؛ ما يشكل عبئًا ماديًّا ومعنويًّا على الأُسر. وأضافت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر أنه في هذه السنة المصيرية، سيكون الاعتماد على الدروس الخصوصية بشكل كامل رغم وجود المنصات والقنوات التعليمية، قائلةً: "فما زال التعليم عن بُعد يحتاج إلى فترة زمنية للتأقلم، كما أن ليس جميع الطلاب يستطيعون الفهم الجيد من خلال التعلم عن بُعد، ويحتاجون إلى أن يشرح لهم المعلم مباشرة". وتابعت الحزاوي: "إذا كان هناك إصرار لتطبيق التشعيب، فيمكن أن يتم من دفعة أولى ثانوي القادمة؛ حتى يكون لدى الطلاب وقت كافٍ ليعرفوا ميولهم وأي اتجاه يريدون، أما دفعة الصف الثاني الثانوي الآن، فهناك من اعتمد على أنه ليس هناك تشعيب، ودخل علمي؛ حتى يتخصص علمي علوم في الثانوية العامة". وكشف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إلغاء التشعيب لطلاب الصف الثالث الثانوي العام المقبل، على أن يطبق على الطلاب الملتحقين بالشهادة الثانوية؛ وهم الآن بالصف الثاني الثانوي. وأكد شوقي أن الشعبتَين ستكون بين "علمي وأدبي" فقط دون تشعب لعلمي علوم أو رياضة.
